اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ” حكم عسكري في غزة.. بين استراتيجيات الماضي ومخاطر المستقبل هل تصب تهديدات بوتين النووية في مصلحة ترامب؟

واشنطن المتفرجة.. كيف تعزز المصالح الأمريكية استمرار الصراع في غزة؟

الحرب في غزة
الحرب في غزة

قال دانيال ليفي، المفاوض الإسرائيلي السابق، إن الفلسطينيين والإسرائيليين يرتكبون خطأً فادحًا في اعتمادهم على واشنطن لحل نزاعاتهم. منذ السابع من أكتوبر، شنت إسرائيل هجومًا واسع النطاق على غزة، مما أسفر عن دمار هائل، ومجازر مروعة، ومعاناة إنسانية تفوق الوصف.

في ظل استمرار هذا العدوان، تظل واشنطن، الحليف الأقوى لإسرائيل، في موقف المتفرج، ويبدو أنها تشارك في الصراع، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. على الرغم من امتلاك الولايات المتحدة القدرة على وقف هذه الحرب، فإنها لم تتخذ أي خطوات ملموسة لوقفها. فما السبب وراء ذلك؟

أولاً، هذه الحرب تعتبر أيضًا حرب أمريكا. بينما تروج الرواية السائدة إلى أن واشنطن تلعب دور الوسيط المحايد الساعي لتحقيق السلام، فإن الحقائق على الأرض تعكس واقعاً مغايراً.

منذ بداية النزاع، قام الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة إسرائيل كدليل على الدعم القوي. ومع ذلك، أصدر تحذيرًا واضحًا: "احتلال غزة سيكون خطأً كبيرًا". لكن إسرائيل تجاهلت هذه التحذيرات واستمرت في عدوانها، بما في ذلك احتلال غزة والاستيلاء على رفح الفلسطينية.

لماذا تتصرف واشنطن بهذه الطريقة؟ الجواب البسيط هو أنها تعتبر نفسها طرفًا في هذه الحرب أيضًا.

العلاقة بين واشنطن وتل أبيب تمتد لعقود من الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي. كلما ازداد احتياج إسرائيل للولايات المتحدة، زاد تمسك الأخيرة بها كحليف رئيسي في منطقة الشرق الأوسط.

أما لماذا لا تغير واشنطن موقفها، فهو يعود إلى سببين رئيسيين. الأول، هناك تيار قوي داخل الإدارة الأمريكية يرى في دعم إسرائيل ضرورة استراتيجية لمواجهة النفوذ الإيراني. الثاني، هناك ضغط داخلي من الحزب الديمقراطي والناخبين الأمريكيين ضد الدعم غير المشروط لإسرائيل. ومع ذلك، لم يطرأ تغيير حقيقي على السياسة الأمريكية حتى الآن.

يمكن تفسير هذا السلوك كمحافظة سياسية من إدارة بايدن، التي تخشى أن يؤدي أي تغيير في الموقف تجاه إسرائيل إلى خسارة انتخابية في نوفمبر المقبل، خاصة في ظل المعارضة الجمهورية المتشددة الداعمة لإسرائيل.

لكن، هل يمكن لواشنطن أن توقف الحرب؟ الإجابة هي نعم، دون شك. تمتلك الولايات المتحدة أوراق ضغط قوية يمكن استخدامها لفرض وقف إطلاق النار. ولكن، يبدو أن واشنطن ليست عاجزة عن إنهاء الحرب، بل غير راغبة في ذلك. طالما تعتبر واشنطن أن الحرب تخدم مصالحها، ستواصل دعم إسرائيل. ومن يبحث عن السلام يجب أن يدرك أن الحل لن يأتي من واشنطن، بل من داخل المنطقة نفسها.