42603 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة
أعلنت الوكالة الرسمية الفلسطينية "وفا" اليوم الأحد عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 42,603، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضحت الوكالة الرسمية الفلسطينية، أن عدد الإصابات بلغ 99,795، مع استمرار وجود آلاف الضحايا تحت الأنقاض. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 7 مجازر ضد العائلات في القطاع، حيث وصلت إلى المستشفيات 84 شهيدًا و158 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية.
من بين المجازر التي تم توثيقها، كانت المجزرة التي استهدفت المواطنين في مشروع بيت لاهيا، والتي أدت إلى مقتل 87 شهيدًا ومفقودًا تحت الأنقاض، بالإضافة إلى أكثر من 40 إصابة، من بينها حالات حرجة.
كما أكدت الوكالة الفلسطينية أن عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، مما يمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
حصار غزة
يواصل الاحتلال الإسرائيلي حصاره المشدد على محافظة شمال قطاع غزة لليوم السادس عشر على التوالي، مما أدى إلى تصعيد جرائم التطهير العرقي وارتكاب مجازر مروعة راح ضحيتها مئات المواطنين، وآخرها في مشروع بيت لاهيا.
الليلة الماضية، قصفت طائرات الاحتلال مربعًا سكنيًا في مشروع بيت لاهيا، مما أسفر عن استشهاد 73 مواطنًا. كما حاصرت دبابات الاحتلال المستشفى الإندونيسي في منطقة الشيخ زايد، وهدمت جزءًا من أسواره، فيما تعرضت الطوابق العلوية لمستشفى "العودة" للقصف ثلاث مرات، بالإضافة إلى استهداف مستشفى اليمن السعيد.
وعلى صعيد آخر، استهدفت المدفعية الاحتلال محيط مستشفى كمال عدوان، مع تدمير خزانات المياه وشبكة الكهرباء. وشهدت مناطق جباليا ومحيطها قصفًا عنيفًا ومكثفًا، حيث تصاعدت أعمدة الدخان من المخيم، في ظل تحركات للآليات العسكرية وتدمير المباني السكنية باستخدام البراميل المتفجرة والروبوتات المفخخة.
كما حاصر جيش الاحتلال مراكز الإيواء بعدد كبير من الآليات العسكرية، مما خلق أجواء من الخوف والترهيب، حيث تم إخضاع النساء والأطفال للتفتيش، واعتُقل عدد من الرجال والفتيان. وفي ظل هذا الوضع، تعطلت مهام طواقم الإسعاف والدفاع المدني بشكل شبه كامل نتيجة الاستهداف أو منعهم من القيام بمهامهم.
نتيجة للقصف الوحشي، أُجبر نحو 350 ألف مواطن على النزوح، فيما تواصل المستشفيات معاناتها من نقص الإمدادات الطبية وغير الطبية، مما أثر على قدرتها على تقديم الخدمات الصحية للمرضى والمصابين. كما أدى الوضع الحالي في شمال قطاع غزة إلى نزوح الكفاءات الطبية، مما جعل المواطنين في حالة انكشاف طبي حادة.