في اليوم العربي لحقوق الإنسان.. الجامعة العربية تطالب بكفالة الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني
أكدت جامعة الدول العربية، اليوم، ضرورة حماية الأسرة الفلسطينية من عدوان المحتل الغاصب، وكفالة حقوق الإنسان الأساسية لكل مواطن فلسطيني، بدءا بالحق في الحياة، الذي يمثل أسمى حقوق الإنسان.
وذكرت جامعة الدول العربية، في بيان بمناسبة اليوم العربي لحقوق الإنسان والذي يوافق 16 مارس من كل عام، أنه يتم تخليد هذا اليوم العام الجاري تحت شعار: /حماية الأسرة وتقوية أواصرها/، وذلك كون الأسرة تمثل وحدة طبيعية وأساسية للمجتمع ولبنة أساسية تكفل الدولة والمجتمع حمايتها، منوهة بأن الاحتفال بهذا اليوم هذا العام يصادف مرور 20 سنة على اعتماد صك "الميثاق العربي لحقوق الإنسان" كوثيقة أساسية ومرجعية في منظومة حقوق الإنسان العربية.
وأضاف البيان أن جامعة الدول العربية تأسف كون مفهوم الأسرة صار محط لغط شديد ببعض المنابر الدولية، حيث ترددت مفاهيم كثيرة لا تشمل مرحلة تكوين الأسرة فحسب بل تشمل أدوار الأسرة كلها، مؤكدا أن أي مفهوم لا يحترم الفطرة الإنسانية والقيم الدينية والأعراف المجتمعية الأصيلة هو أمر غير مقبول ويتنافى مع العقل والفطرة والمنطق والحكمة، ومحذرا من مخاطر الترويج لمفاهيم تجانب الصواب على السلم المجتمعي، بل وعلى الأمن القومي.
وفي هذا الصدد، قالت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية: إن الأسرة هي أساس بنية المجتمع، والوحدة الأولى التي ينمو فيها الفرد وتتشكل بها شخصيته، كما تمثل أيضا قاعدة لاستقرار وتنمية المجتمع بأسره، لافتة إلى أن دور الأسرة يظهر بوضوح في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية المستمرة كصمام أمان مجتمعي وكمحور حيوي يؤثر في حياة الأفراد ويسهم في بناء مجتمع قائم على القيم والتضامن والتكافل.
وأضافت: إن أي ارتباط على وجه غير سليم لا يحترم فطرة الإنسان، لا يصلح اعتباره أسرة تكون نواة لمجتمع يريد البقاء على المسار الصحيح، مشيرة إلى أن التركيز على أهمية الأسرة والحفاظ على أواصرها هو تأكيد على أن رفاهية المجتمع تنبع من صحة واستقرار هذه الوحدة الأساسية، ومن تفاعل أفرادها الصحي والمثمر في بناء مجتمع يسوده الفهم والتلاحم، وأن الحفاظ على أواصر الأسرة يعني تعزيز التفاهم والتواصل بين أفرادها، وخلق بيئة داعمة للنمو الشخصي.