رمضان في غزة.. مجازر وتفجيرات خلال السحور والإفطار
رغم حلول شهر رمضان المبارك، لم تتوقف آلة القتل الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، قدسية هذا الشهر الفضيل لم تلتزم بها إسرائيل، بل واصلت شن هجماتها العسكرية ضد المدنيين الصائمين، وفي أول أيام رمضان، تعرض الكثيرون للقتل والتشريد، حيث تمت مجازر وقذف في وقت السحور ومحاصرة الشوارع بأشلاء أوقات الإفطار.
نشرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة تقريرًا يوميًا يوثق عدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لأكثر من 158 يومًا على قطاع غزة.
في أول أيام رمضان المبارك، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط 72 شهيدًا و129 جريحًا، ومازالت هناك ضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
استُشهد ثلاثة مواطنين على الأقل وأصيب آخرون، مساء يوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقتِ الرصاص على تجمع للمواطنين عند دوار الكويت في غزة، أثناء انتظارهم وصول مساعدات إغاثية، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين، جرى نقلهم إلى مجمع الشفاء الطبي في المدينة.
كما استُشهد مواطن على الأقل وأصيب آخرون، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وفي رفح جنوب القطاع، استُشهد مواطنان وأصيب آخرون في قصف الاحتلال مركبة مدنية في "خربة العدس".
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للشهر السادس على التوالي، يستمر العذاب والتشريد للسكان، كان هناك اتفاق هدنة إنسانية مؤقتة لمدة أسبوع واحد فقط في نوفمبر وديسمبر الماضي، ولكنه لم يحقق الاستقرار المطلوب، وحتى الآن، لم تتوصل الأطراف المتنازعة إلى اتفاق هدنة في شهر رمضان، بسبب رفض إسرائيل لشروط حركة حماس، بما في ذلك وقف دائم لإطلاق النار.
منذ السابع من أكتوبر الماضي، ارتفع عدد الشهداء إلى 31,184 والجرحى إلى 72,889، ومن بين الضحايا 72% من الأطفال والنساء. للأسف، ارتفعت حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف في قطاع غزة إلى 27 شهيدًا.