حرب غزة تطفي بهجة الاستعداد لشهر رمضان في القدس
خفتت الاستعدادات لشهر رمضان في القدس، بسبب الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، التي وصلت الآن شهرها السادس.
ومع مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني في غزة وجوع مئات الآلاف، لم يعد هناك مجال للتعبير عن الفرح.
رمضان في القدس
بدأت السمات الاحتفالية المعتادة في القدس، في الاختفاء، وأغلق مايقرب نصف محلات بيع الهدايا أبوابها، وخلت الشوارع المؤدية إلى المسجد الأقصى، من المارة على نحو مخيف، وغابت أضواء الزينة والفوانيس الساطعة التي عادة ما تتدلى فوق المصلين في المساجد.
ومن المرجح، خلال الأيام المقبلة، أن يتحول الاهتمام من غزة إلى الأقصى الذي كان نقطة اشتعال متكررة لتصعيد سريع للعنف الإسرائيلي الفلسطيني في الماضي.
ولم تقدم الحكومة الإسرائيلية سوى القليل من التفاصيل قبل شهر رمضان هذا العام، لكنها قالت إنه سيسمح لبعض الفلسطينيين من الضفة الغربية بالصلاة في المسجد الأقصى.
وكانت الولايات المتحدة ووسطاء دوليون آخرون حثوا على وقف إطلاق النار في غزة ليتزامن مع بداية شهر رمضان. غير أنه لم يحدث أي تقدم.
وما زالت إسرائيل عازمة على مواصلة غزوها والقضاء على حماس، التي قتلت حوالي 1200 شخص في إسرائيل واحتجزت حوالي 250 رهينة يوم 7 أكتوبر.
وأطلقت الحركة المسلحة سراح عشرات الرهائن خلال هدنة في نوفمبر، لكنها ترفض إطلاق سراح المزيد دون ضمانات بوقف كامل للأعمال العدائية.
الصلاة في المسجد الأقصي
وتم منع الشباب الفلسطيني بشكل اعتيادي من دخول مجمع المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة منذ بدء الحرب، وفقا لأصحاب المحلات التجارية. وأثار هذا الأمر التكهنات حول القيود المحتملة الأخرى.
وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الهيئة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن الشؤون الفلسطينية في الضفة الغربية، يوم الجمعة، إنه سيتم السماح لبعض المسلمين من الضفة الغربية بالدخول من المنطقة لأداء الصلاة في رمضان، لكنها لم توضح تفاصيل.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غامضا أيضا، حيث اكتفى بالقول إنه سيتم السماح لأعداد مماثلة من الأشخاص بالصلاة في الأقصى خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان كما في العام الماضي. وقال إنه سيتم تقييم ذلك على أساس أسبوعي طوال الشهر. ولم يتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل.
ويهدد الشهر الكريم أيضا بزيادة الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية الجامحة، حيث انقسم الوزراء بالفعل حول كيفية إدارة حرب غزة.