45028 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة
أعلنت الوكالة الرسمية الفلسطينية "وفا" اليوم الاثنين عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,028 شهيدًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023. وأوضحت الوكالة أن عدد المصابين قد بلغ 106,962 جريحًا، في حين لا يزال العديد من الضحايا تحت الأنقاض، ما يعكس حجم الدمار والمعاناة المستمرة.
وأشارت "وفا" إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 7 مجازر جديدة، أسفرت عن استشهاد 52 مواطناً، بالإضافة إلى إصابة 203 آخرين، وهو ما يعكس التصعيد المتواصل في الهجمات.
رصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي
في الوقت ذاته، أصدرت وكالة "وفا" تقريرها رقم (390)، والذي يتناول رصد وتوثيق الخطاب التحريضي والعنصري ضد الفلسطينيين في الإعلام الإسرائيلي بين 8 و14 ديسمبر 2024. التقرير يتتبع التصريحات والكتابات التحريضية ضد الفلسطينيين من قبل الصحفيين والإعلاميين الإسرائيليين، بالإضافة إلى الخطاب الذي يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل شخصيات سياسية إسرائيلية.
وتطرق التقرير إلى مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، للصحفي أرئيل بولشطين، والذي يحمل تحريضًا ضد البابا فرانسيس والموقف الإنساني المسيحي. كما تضمن المقال تحريفًا حول يسوع المسيح، إذ زعم أن عرض الميلاد الذي شمل تمثالًا لمولود يسوع مستلقيًا على "كوفية فلسطينية" كان محاولة لتقديم يسوع على أنه "عربي مسلم"، وهي كذبة وصفها بولشطين بأنها "شهادة زور".
كما تم رصد مقال آخر في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الذي دعا إلى احتلال جبل الشيخ السوري كحل استراتيجي لحماية الجولان الإسرائيلي، مستعرضًا خطابًا يعكس الأيدولوجية الاحتلالية الداعية إلى التوسع العسكري في الأراضي المحتلة.
خطاب عنصري من المسؤولين الإسرائيليين
تتضمن التقارير أيضًا رصدًا لخطاب عنصري وتحريضي من قبل بعض المسؤولين الإسرائيليين، مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي دعا إلى تطبيق قانون عقوبة الإعدام للإرهابيين. كما تمت الإشارة إلى تصريحات عدد من الوزراء مثل بتسلئيل سموتريش، الذي دافع عن فرض الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، ودعا لمزيد من القوانين التي تدعم الاحتلال وتستهدف الفلسطينيين في الضفة الغربية.
إضافة إلى ذلك، تناول التقرير التحريض ضد القيادات الفلسطينية في الكنيست الإسرائيلي، مثل تصريح وزير التعاون الإقليمي دودي أمسالم، الذي هاجم رئيس أركان سابق بعد انتقاداته للجيش الإسرائيلي، متهماً إياه بمناهضة إسرائيل.
التحريض ضد غزة والفلسطينيين
وفي سياق متصل، نشر عدد من المقالات والتحقيقات في الإعلام الإسرائيلي دعوات لاحتلال غزة بالقوة وفرض نظام أمني إسرائيلي، مشيرين إلى أن حماس ليست حكومة تهتم بشؤون السكان المدنيين بل تستخدمهم في حرب دعائية ضد إسرائيل. بعض المقالات شددت على أن السلطة الفلسطينية هي القوة الوحيدة القادرة على إدارة غزة، على الرغم من محاولات فرض الاحتلال المباشر.
الدعوة لتوسيع الاستيطان
وفي إطار التوسع الاستيطاني، أشار تقرير "وفا" إلى خطط تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية بعد انتقال ترامب إلى السلطة، حيث يتم ترويج لخطط الاستيطان في الصحف الإسرائيلية وتحت رعاية الحكومة الحالية، بما في ذلك إقامة أربع مدن جديدة في المنطقة.
هذه التقارير توضح التوجهات الحالية في الإعلام الإسرائيلي وتحاول رصد وتحليل الخطاب التحريضي الذي يستهدف الفلسطينيين والذي يصعد في ظل العدوان المستمر.