اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
الأوقاف المصرية تفتتح 17 مسجدًا جديدًا الجمعة القادمة روسيا بين صراع النفوذ والانهيار.. تحديات جديدة في سوريا وأفريقيا توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتي التموين والأوقاف لتوريد السلع الأساسية ضريح سليمان شاه يعود إلى بؤرة التوتر بين تركيا والأكراد في شمال سوريا التعليم الفلسطيني: أكثر من 12 ألف طالب استُشهدوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي المدير التنفيذي لمرصد الأزهر: نشر الأفكار المضللة أحد تهديدات الأمن الفكري ليبيا على مفترق طرق.. الأمم المتحدة تُقدّم مبادرة جديدة وسط تحديات الانقسام السياسي نائب رئيس جامعة الأزهر: ملامح الوقاية الصحية ظهرت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فرانسوا بايرو أمام تحديات غير مسبوقة.. معركة سياسية واقتصادية للحفاظ على الاستقرار في فرنسا كوباني على شفير المواجهة.. فشل الهدنة وتعزيزات عسكرية تهدد الاستقرار وزير الأوقاف: تحقيق الأمن والأمان على رأس أولويات المؤسسة الدينية في مصر مفتي الديار المصرية: ندعم كفاحَ الشعب الفلسطيني في غزةَ ضد الكيان المحتل

«كونفدرالية غزة».. بين طموح حماس السياسي وشبح الانفصال الفلسطيني

غزة
غزة

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا على الساحة السياسية الفلسطينية، صرّح باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، بأن الحركة لا تمانع في إنشاء كيان إداري لإدارة قطاع غزة يشبه نموذج إقليم كردستان العراق. وأوضح أن هذا الكيان سيكون تحت إدارة حكومة محلية، لكنها ستبقى مرتبطة بالسلطة المركزية كحل انتقالي إلى حين إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للقطاع.

خيار اضطراري في ظل غياب التوافق

وأشار نعيم إلى أن طرح هذا المقترح جاء نتيجة انسداد الأفق السياسي واستمرار الخلاف مع حركة فتح بشأن إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي. وأكد أن خيار "الكونفدرالية" جاء كمرحلة انتقالية إجبارية لحين الوصول إلى حل سياسي شامل ينهي حالة الاحتلال.

مخاوف من فصل غزة عن الضفة

من جانبهم، عبّر خبراء سياسيون عن مخاوفهم من أن يكون مقترح "الكونفدرالية" محاولة من حماس لتكريس سيطرتها على قطاع غزة بشكل دائم وفصله عن الضفة الغربية. ورأى المحلل السياسي محمد هواش أن المقترح يعكس رغبة واضحة لدى حماس في تعزيز نفوذها في القطاع، محذرًا من أن هذه الخطوة ستعزز مشروع الفصل الذي يخدم مصالح إسرائيل بشكل مباشر.

وأوضح هواش في تصريحاته أن "الدعوة إلى تشكيل كيان إداري مستقل في غزة تعني عمليًا إعلانًا عن الفصل السياسي بين الضفة وغزة، وهو ما سيقضي على أي فرصة لتحقيق حل الدولتين". وأضاف أن "تمسك حماس بإدارة غزة سيبقى عقبة كبيرة أمام جهود إعادة الإعمار وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان، فضلًا عن تعقيد أي مساعٍ لإعادة إطلاق عملية السلام".

عقبات أمام القبول الدولي

وأكد هواش أن المجتمع الدولي لن يقبل ببقاء حماس على رأس السلطة في غزة في ظل الظروف الحالية، مشيرًا إلى أن استمرار سيطرة الحركة سيعرقل أي جهود لإعادة الإعمار ويضعف فرص الوصول إلى تسوية سياسية شاملة.

مهمة معقدة تواجه حماس

وفي السياق ذاته، قال الخبير في الشأن الفلسطيني يونس الزريعي إن حماس تواجه مهمة معقدة في محاولاتها لتشكيل إدارة جديدة للقطاع، مشيرًا إلى أن "التنازل عن الحكم أصبح مطلبًا إقليميًا ودوليًا".

وأوضح الزريعي أن "الحركة تحاول خلق واجهة سياسية جديدة تكون تحت سيطرتها، لكنها تجد صعوبة في إيجاد بديل حقيقي عن السلطة الفلسطينية، وهو التحدي الذي فشلت إسرائيل نفسها في تحقيقه رغم محاولاتها المتكررة".

وأضاف أن حماس يجب أن تتوقف عن طرح مقترحات تهدف إلى ضمان بقائها في الحكم، وأن تقبل بالواقع الجديد الذي فرضته الحرب الأخيرة، وهو ما يتطلب تقديم تنازلات سياسية كبيرة لصالح السلطة الفلسطينية لضمان إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

الحل الأمثل: توافق شامل وانتخابات فلسطينية

وشدد الزريعي على أن "الحل الأمثل للوضع في غزة يتمثل في قبول حماس بتسليم إدارة القطاع إلى الحكومة الفلسطينية، وتوافق الطرفين على صيغة انتقالية تشمل إعادة الإعمار وتقديم الإغاثة الإنسانية".

واختتم بالقول إن "إجراء انتخابات فلسطينية شاملة يعد الخطوة النهائية التي تضمن إنهاء حالة الانقسام السياسي وتوحيد المؤسسات الفلسطينية، وهو ما يجب أن يكون أولوية لدى جميع الأطراف إذا أرادوا إنهاء المعاناة المستمرة في غزة".