أهل غزة يحتلفون بالعيد تحت القصف وسط الدمار

في ظل استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي، بحق الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة، والقصف العشوائي الذي يضرب معظم انحاء القطاع، لم ينسى أهالي قطاع غزة أن يحتفلوا بالعيد وراح يؤدون صلاة عيد الفطر صباح اليوم (الأحد)، على ركام المساجد، وفي أطراف الخيام وداخل مدارس النزوح، لإحياء شعيرة العيد تحت القصف والموت كل دقيقة .
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو تجمع مئات المواطنين في أماكن سكناهم، لأداء صلاة العيد، بينما استقبلت عائلات القطاع العيد بالفقدان والشهداء الذين ارتفع عددهم إلى 10 صبيحة اليوم، ففي مخيم البريج وسط قطاع غزة، اصطف مئات المواطنين في الطرقات، لأداء صلاة العيد، بينما وقف المصلون في مدينة خان يونس جنوب القطاع على أنقاض المساجد المدمرة، إثر حرب الإبادة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
ومع رفع أصوات تكبيرات العيد في خان يونس، راح جيش الاحتلال الإسرائيلي، يطلق النيران بكثافة داخل بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة،
ووفقا للتقارير الدولية فأن الاحتلال الإسرائيلي قام خلال حربه المسعورة على القطاع بتدمير 1109 مساجد، وحصد أرواح عشرات آلاف الفلسطينيين الذين كانوا يسارعون إلى الصفوف الأولى وينتظرون بشوق شهر رمضان المبارك ولكن الكيان الإسرائيلي ليس له عهد، حسب ما نشرته جريدة الشرق الأوسط .
كما أن الاحتلال لازال يواصل الإمعان في حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة وخرق اتفاق وقف إطلاق النار لليوم الـ13 توالياً، وسط استمرار ارتكاب المجازر في مختلف مدن ومناطق القطاع، حتى الخيام التي تحتضن مدنيين لم تسلم من جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي لم يترك صورة من صور حرب الإبادة إلا وقام بها على أكمل وجه وسط صمت عالمي.
وراح الاحتلال يستأنف حربه في 18 مارس (آذار) العمليات البرية والقصف على حركة «حماس» الفلسطينية، الذي قالت إنه يهدف إلى زيادة الضغط على الحركة لتحرير باقي الأسرى الذين تحتجزهم، منذ طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، وأعادت الغارات غير المسبوقة من حيث الكثافة والنطاق منذ سريان الهدنة، إلى سكان القطاع ذكريات الأيام الأولى من الحرب التي ألحقت به دماراً هائلاً وأزمة إنسانية كارثية.
ويذكر أن رئيس حركة «حماس» الفلسطينية في غزة خليل الحية، قد أعلن أمس أن حركته ترفض بشكل قاطع التهجير والترحيل لسكان قطاع غزة، مشدداً على أن سلاح المقاومة خط أحمر.
وقال الحية، في كلمة متلفزة، إن إسرائيل ماطلت وتهربت من استحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار، لإنقاذ حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف أن الحركة تسلمت مقترحاً من مصر وقطر منذ يومين، وتعاملت معه بإيجابية ووافقت عليه. وأضاف: «حرصاً منا على شعبنا وأهلنا، تعاملنا مع كل العروض بمسؤولية وإيجابية، بهدف الوصول إلى أهدافنا من وقف الحرب».