الموسم السياحي لعيد الفطر 2025.. واعد في مصر وجاذب بالإمارات

(حان وقت السفر.. مهما كان الثمن)، شعار يرفعه كثير من سكان الإمارات لاسيما مع تزامن عطلة الربيع المدرسية وعيد الفطر، حيث يستعد الكثيرون لحزم حقائبهم.. وكالعادة، فإن شركات الطيران ترحب بهذا الموسم وبحفاوة، فأسعار التذاكر ارتفعت بنسب تتراوح بين 25% وصولاً إلى 65% مقارنة بمتوسط أسعار الرحلات قبيل شهر رمضان. وتلبية للطلب أعادت الشركات توزيع أسطولها ورفعت السعة المقعدية للوجهات التي تشهد زيادة في الطلب.. هذا ومن المتوقع أن يتجاوز عدد المغادرين عبر مطار دبي الـ 80 ألف مسافر يومياً خاصة في الفترة بين 26 مارس وحتى 6 أبريل.
أما الوجهات، أكد مسؤولون في شركات طيران ومكاتب سياحية نمو الطلب على السفر إلى الخارج بنسبة تتراوح بين 15% إلى 20% خلال إجازة الربيع وعيد الفطر مقارنة بنفس الفترة من العام، لا سيما إلى دول شرق آسيوية وعدد من الدول العربية، ودول أوروبية. وبلا ريب هناك مدن لا تفقد أبداً سحرها بينما تزداد شعبية وجهات أخرى، وفي الأخير وصل متوسط ارتفاع أسعار الفنادق بين 20% و 30% خلال الفترة ووفق الوجهة.
ورغم ارتفاع الأسعار، لا يبدو أن حماسة المسافرين تتراجع، حيث يتوقع أن يصل إنفاق سكان الإمارات على السفر إلى 119.9 مليار درهم هذا العام مقارنة مع 115.7 مليار درهم تم إنفاقها على السفر العام الماضي، بنمو 3.6% وذلك بحسب تقديرات مجلس السفر والسياحة العالمي، والذي توقع أيضا وبحلول 2034 أن يصل الإنفاق إلى 140.7 مليار درهم.
مصر تستعد لموسم سياحي واعد
بأجواء دافئة وشواطئ خلابة، أصبحت المدن الساحلية في مصر قبلة مفضلة للسائحين خلال موسم الربيع الذي يأتي هذا العام تزامنا مع اقتراب عيد الفطر، ما ينعكس في زيادة معدلات الإشغالات والحجوزات لا سيما مع توافد السياحة الداخلية والخليجية، وفي ظل تلك المؤشرات الإيجابية تتجه عدد من الشركات والفنادق نحو تقديم عروض وتخفيضات لتحفيز حركة السياحة، في خطوة تستهدف دعم تعافي القطاع السياحي في مواجهة تداعيات التوترات الإقليمية والعالمية الراهنة، حيث بلغت أعداد السائحين الوافدين إلى مصر 8.7 مليون سائح في النصف الأول من العام المالي الحالي مع زيادة محتملة إلى 17 مليون سائح بنهاية العام.
وسجلت حصيلة مصر من القطاع السياحي خلال العام الماضي نحو 15.3 مليار دولار، وهي حصيلة تسعى الحكومة لزيادتها من خلال اتخاذ عدة خطوات منها: إطلاق مبادرات تمويلية لدعم التوسعات في أعداد الغرف الفندقية، والإعلان عن افتتاح المتحف المصري الكبير في يوليو المقبل.
وبحسب وزارة السياحة المصرية تصدرت ألمانيا وروسيا والسعودية حركة السياحة الوافدة إلى مصر خلال النصف الأول من العام المالي الحالي.