اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
الأوقاف المصرية تفتتح 17 مسجدًا جديدًا الجمعة القادمة روسيا بين صراع النفوذ والانهيار.. تحديات جديدة في سوريا وأفريقيا توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتي التموين والأوقاف لتوريد السلع الأساسية ضريح سليمان شاه يعود إلى بؤرة التوتر بين تركيا والأكراد في شمال سوريا التعليم الفلسطيني: أكثر من 12 ألف طالب استُشهدوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي المدير التنفيذي لمرصد الأزهر: نشر الأفكار المضللة أحد تهديدات الأمن الفكري ليبيا على مفترق طرق.. الأمم المتحدة تُقدّم مبادرة جديدة وسط تحديات الانقسام السياسي نائب رئيس جامعة الأزهر: ملامح الوقاية الصحية ظهرت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فرانسوا بايرو أمام تحديات غير مسبوقة.. معركة سياسية واقتصادية للحفاظ على الاستقرار في فرنسا كوباني على شفير المواجهة.. فشل الهدنة وتعزيزات عسكرية تهدد الاستقرار وزير الأوقاف: تحقيق الأمن والأمان على رأس أولويات المؤسسة الدينية في مصر مفتي الديار المصرية: ندعم كفاحَ الشعب الفلسطيني في غزةَ ضد الكيان المحتل

44930 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة

غزة 
غزة 

أعلنت الوكالة الرسمية الفلسطينية، اليوم السبت، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44,930 شهيدًا، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023. وأضافت الوكالة أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 106,624 جريحًا، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، مما يعكس الوضع الإنساني الكارثي الذي يعانيه قطاع غزة.

وأشارت الوكالة إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، حيث استشهد 55 شخصًا، بينهم أطفال ونساء، وأصيب 170 آخرون، وذلك نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مناطق سكنية في قطاع غزة. وتشير هذه المجزرة إلى تزايد عدد الضحايا المدنيين الذين يسقطون نتيجة التصعيد المستمر.

من جانبها، أعربت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، عن قلقها العميق من استمرار تجاهل العالم لمعاناة الأطفال في قطاع غزة. وأكدت في بيان رسمي اليوم السبت حول التطورات في القطاع، أن الهجوم الذي وقع على مخيم النصيرات في غزة يوم الخميس الماضي قد رفع عدد الأطفال الذين قُتلوا في غزة خلال الشهر الأخير إلى أكثر من 160 طفلًا، أي بمعدل أربعة أطفال يوميًا منذ بداية نوفمبر الماضي. وأضافت راسل أن هذه الإحصائيات تتزايد في وقت يعاني فيه الأطفال من أسوأ الظروف الإنسانية، إذ يتم استهدافهم بشكل مباشر من جراء القصف والعمليات العسكرية، رغم أنهم ليسوا مسؤولين عن الوضع القائم ولا يملكون القدرة على تغييره.

وأوضحت راسل أن أكثر من 14 ألفًا و500 طفل قتلوا في غزة خلال الأشهر الـ14 الماضية. كما أن 1.1 مليون طفل في غزة بحاجة ماسة إلى حماية عاجلة ودعم نفسي. وأشارت المديرة التنفيذية لمنظمة "يونيسف" إلى أن تهديد المجاعة لا يزال قائمًا في شمال غزة، حيث أن وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة محدود للغاية، مما يزيد من معاناة السكان وخاصة الأطفال. وأضافت أن الأطفال يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية والملابس الشتوية، وسط انتشار الأمراض القابلة للوقاية مثل الطفح الجلدي والتهابات الجهاز التنفسي.

وقالت راسل في ختام بيانها: "لا يمكن للعالم أن يظل غير مبال بينما يعاني هذا العدد الكبير من الأطفال يوميًا من الدماء والجوع والمرض والبرد". وشددت على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي لإنهاء هذا الوضع المؤلم والكارثي الذي يعيشه أطفال غزة.

من ناحية أخرى، أبدى المجلس الوطني الفلسطيني استنكاره الشديد لما يحدث في قطاع غزة من جرائم إنسانية، مؤكدًا أن ما يجري يعكس وحشية الاحتلال الإسرائيلي وصمت المجتمع الدولي إزاء معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر. وأشار المجلس إلى أن الهجوم الإسرائيلي على منشآت مدنية، مثل قصف مبنى بلدية دير البلح ومدرسة الماجدة في مدينة غزة، والتي تؤوي نازحين، يُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية. وأضاف المجلس أن الهجوم أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين، بينهم أم وأطفالها الأربعة.

كما أكد المجلس الوطني أن هذه المجازر المستمرة تكشف عن ازدواجية المعايير الدولية، حيث تُمنح إسرائيل الدعم المطلق من قبل دول كبرى في العالم، بينما يظل الشعب الفلسطيني يعاني تحت الحصار والقصف. وقال المجلس إن غزة اليوم ليست مجرد مدينة محاصرة، بل أصبحت رمزًا للمأساة والظلم الذي يعانيه الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 76 عامًا.

وفي ختام بيانه، طالب المجلس الوطني المجتمع الدولي والعالم الحر بالتحرك العاجل لإنهاء هذه المجازر والكوارث الإنسانية، وتحقيق العدالة لشعب طال انتظاره للحرية والكرامة. كما دعا إلى إنهاء الحرب الدموية والحصار العنصري المفروض على قطاع غزة، مع إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.