44805 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة
تتواصل المأساة في قطاع غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي الذي أودى بحياة 44,805 فلسطينيين وأدى إلى إصابة 106,257 آخرين منذ السابع من أكتوبر 2023، وفقًا لما أعلنته الوكالة الرسمية الفلسطينية. ورغم المأساة، لا تزال الجهود السياسية والدبلوماسية تتصاعد في محاولة لوقف الإبادة الجماعية والعدوان المستمر.
مجازر جديدة ومآسٍ متواصلة
أفادت الوكالة الفلسطينية بأن قوات الاحتلال ارتكبت مجازرتين جديدتين في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية، ما أسفر عن استشهاد 19 فلسطينيًا وإصابة 69 آخرين. وذكرت أن آلاف الجثث لا تزال مدفونة تحت الأنقاض، حيث تعجز فرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب القصف المتواصل الذي يستهدف المدنيين والبنية التحتية.
البرلمان العربي يتحرك سياسيًا
في مواجهة هذا الواقع الأليم، عقدت لجنة فلسطين التابعة للبرلمان العربي اجتماعًا طارئًا برئاسة رئيس البرلمان محمد اليماحي، لمناقشة آخر تطورات القضية الفلسطينية. وشارك في الاجتماع نائب رئيس اللجنة النائب ناصر أبو بكر، ومندوب فلسطين لدى الجامعة العربية السفير مهند العكلوك، وعدد من أعضاء اللجنة.
أعرب اليماحي في كلمته عن أن القضية الفلسطينية ليست قضية أرض فحسب، بل هي قضية عقيدة وهوية عربية. وأكد أن البرلمان العربي يتابع بشكل مستمر ومستفيض الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع التركيز على الجرائم المستمرة في قطاع غزة والانتهاكات المتصاعدة في الضفة الغربية.
الدفاع عن وكالة "الأونروا" وحقوق اللاجئين
تطرق الاجتماع إلى الهجمات التي تتعرض لها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في محاولة لتقويض دورها في دعم أكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني، منهم مليونا لاجئ في قطاع غزة. وأكد البرلمان العربي على ضرورة التصدي لهذه المحاولات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء حق العودة.
وأشار اليماحي إلى أن البرلمان العربي أرسل خطابات رسمية إلى منظمات دولية وبرلمانات إقليمية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي. وقد تلقى البرلمان ردودًا إيجابية، بما في ذلك من رئيسة البرلمان الأوروبي التي أكدت دعم "الأونروا" والتزامها بمواصلة تقديم الخدمات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جهود سياسية فلسطينية ودولية
بدوره، استعرض نائب رئيس لجنة فلسطين، النائب ناصر أبو بكر، آخر الجهود السياسية التي تبذلها القيادة الفلسطينية على الصعيدين الإقليمي والدولي لوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني.
كما حذر من خطورة الأوضاع في الضفة الغربية بسبب توسع الاستيطان الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين المتكررة بحق المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم، مشيرًا إلى القوانين العنصرية التي يسنها "الكنيست" الإسرائيلي لاستهداف الأسرى الفلسطينيين وتقويض حقوقهم.
التحذير من كارثة إنسانية شاملة
في السياق نفسه، أكد السفير مهند العكلوك أن البرلمان العربي يجب أن يواصل دوره في العمل العربي المشترك وتوحيد الجهود لمواجهة المخططات الإسرائيلية التي تهدد الأمن القومي العربي بأسره.
وأشار إلى أن استمرار المجازر وتجويع المدنيين في غزة وإغلاق المعابر ومنع وصول المساعدات الإنسانية يشكل جرائم حرب تستوجب تدخلاً دوليًا عاجلاً. وتساءل السفير عن المدة التي سيستمر فيها هذا العدوان وسط صمت دولي مخيف.
نداء عالمي وتحرك أممي مطلوب
في ختام الاجتماع، وجهت لجنة فلسطين في البرلمان العربي نداءً إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتحرك الفوري ووقف المجازر بحق الفلسطينيين. كما أكدت ضرورة فتح تحقيق دولي مستقل لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني.
وشدد أعضاء اللجنة على ضرورة احترام حق الفلسطينيين في الحياة والكرامة وتقرير المصير، مؤكدين أن تحقيق الأمن والسلام في المنطقة لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة.