مفاوضات غزة.. ضغط أمريكي ووساطة مصرية لإرساء هدنة واتفاق تاريخي
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، يمارس ضغوطًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإتمام اتفاق في قطاع غزة، في وقت تجري فيه مفاوضات متعددة الأبعاد حول الوضع في القطاع.
قنوات المفاوضات الثلاثة
وأوضحت الصحيفة أن هناك ثلاث قنوات للمفاوضات تجري في غزة حاليًا:
قناة عسكرية تهدف إلى إنهاء الحرب.
قناة سياسية تتعلق بإنضاج صفقة تبادل الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين.
قناة إنسانية تهدف إلى إعادة الحياة في غزة إلى مسارها الطبيعي.
وتؤكد الصحيفة أن هذه القنوات الثلاثة متكاملة، ويقودها المصريون، مع إشراف ومتابعة من قبل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي تراقب عن كثب سير المفاوضات. وتصف الصحيفة هذه المحادثات بأنها أكثر جدية وثقلًا من المحاولات السابقة.
دور دونالد ترامب في استئناف المفاوضات
وفي سياق الحديث عن المحادثات، أشارت الصحيفة إلى أن فوز الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، كان نقطة التحول التي سمحت باستئناف المفاوضات. وأوضحت أن ترامب لم ينتظر دخول البيت الأبيض ليبدأ تحركه، بل بدأ جهوده بعد أيام قليلة من إعلان فوزه. كما ذكرت الصحيفة أن ترامب طلب من نتنياهو تقديم "طاولة نظيفة" مع دخول إدارة بايدن، ما خلق تقاطعًا غريبًا في المصالح بين ترامب وحركة حماس، حيث كان كلاهما يسعى إلى نفس الهدف.
نصوص الاقتراحات المطروحة
وحول الاقتراحات المطروحة في المفاوضات، قالت الصحيفة إن هناك عدة نقاط رئيسية تشمل:
وقف الجيش الإسرائيلي الحرب على مراحل، والانسحاب التدريجي من القطاع.
فتح معبر رفح أمام دخول مئات شاحنات المساعدات يوميًا.
إطلاق إسرائيل سراح مئات الأسرى الأمنيين مقابل إعادة المخطوفين.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الإسرائيليين أبدوا إرادة أفضل من قبل لتنفيذ هذه الاتفاقات، وأن المصريين عملوا بعيدًا عن الأضواء في محاولة للتقريب بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية، بوضع خطة لإنشاء كيان حكومي جديد في غزة بعد إعلان وقف إطلاق النار.
"اللجنة الاجتماعية لدعم سكان غزة"
ويتحدث الاقتراح عن تشكيل هيئة مدنية لإدارة شؤون قطاع غزة، تحت اسم "اللجنة الاجتماعية لدعم سكان غزة"، التي ستعمل تحت إشراف السلطة الفلسطينية في رام الله. ويُعتبر هذا الاسم بمثابة خطوة لتجنب تحمّل المسؤولية المباشرة من قبل إسرائيل أو حماس، مما يزيد من فرص قبولها في الأوساط الإسرائيلية.
المستقبل السياسي لغزة
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية ستضطر قريبًا إلى اتخاذ قرار حاسم بشأن ما إذا كان تسليم قطاع غزة إلى هذه الهيئة مقبولًا أم لا. وهناك في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي من يرى ضرورة العودة إلى فكرة إعادة غزة إلى الحكم الإسرائيلي، وهو ما يفتح المجال لمزيد من الجدل السياسي في الداخل الإسرائيلي حول مستقبل القطاع.