وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نفرق بين لبنان وحزب الله
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم الثلاثاء، إنه في حال انهيار وقف إطلاق النار مع حزب الله، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي لن يفرّق بين الدولة اللبنانية وحزب الله. وأوضح كاتس، خلال زيارته للحدود الشمالية، أنه إذا استمر الوضع على هذا النحو، فإن إسرائيل ستنفذ الاتفاق بحزم شديد ودون أي تسامح مع أي طرف. وحث كاتس الحكومة اللبنانية على تفويض جيشها للقيام بدوره في مواجهة حزب الله، خاصة في منطقة نهر الليطاني، والعمل على تفكيك البنية التحتية للحزب.
وأضاف الوزير الإسرائيلي أنه حتى الآن كانت إسرائيل تميز بين لبنان وحزب الله، إلا أن الوضع قد يتغير في حال انهيار الهدنة. جاء هذا التصريح في وقت حساس بالنسبة للوضع الأمني على الحدود اللبنانية، حيث تم الإعلان عن التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أمريكية، ولكنه شهد انتهاكات مستمرة من قبل القوات الإسرائيلية.
ويأتي هذا التصريح بعد أن أبلغت فرنسا إسرائيل بضرورة الالتزام الكامل من جميع الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وذلك بعد سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية لهذا الاتفاق، والذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية ورعاية دولية. وتضمنت تلك الانتهاكات سلسلة من الهجمات الجوية والضربات العسكرية التي استهدفت مواقع في لبنان، رغم سريان الهدنة بين حزب الله وإسرائيل.
تجدر الإشارة إلى أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ منذ فجر الأربعاء الماضي، بعد عدة أسابيع من القتال الذي بدأ في أكتوبر 2023، عقب اندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة، حيث فتح حزب الله جبهة جديدة من جنوب لبنان لدعم غزة في تلك الحرب. ورغم سريان الهدنة، ما زال الوضع على الحدود متوترًا للغاية، مع استمرار القصف الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية.
وفي هذا السياق، أفادت التقارير بأن الطائرات المسيرة الإسرائيلية قد استهدفت، يوم الإثنين، مركزًا عسكريًا في شرق لبنان، مما أسفر عن إصابة جندي لبناني بجروح. كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل شخص آخر في بلدة مرجعيون جنوب لبنان جراء ضربة مماثلة نفذتها إسرائيل ضد دراجة نارية. واعتبر الجيش الإسرائيلي أن هذه الهجمات كانت ضرورية لمواجهة التهديدات التي تمثل انتهاكًا للهدنة المعلنة.
من جهتها، أكدت القوات الإسرائيلية أنها استهدفت "إرهابيين مسلحين" في منطقة جنوب لبنان، تحديدًا بالقرب من كنيسة، وقتلتهم. واعتبرت هذه الخطوات ضرورية لحماية أمن إسرائيل، مشيرة إلى أن استمرار هذه العمليات ضروري للحفاظ على الاتفاق الأمني المبدئي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد حذر سابقًا من أن إسرائيل ستحتفظ "بحرية كاملة للتحرك العسكري" في لبنان إذا انتهك حزب الله الاتفاق أو إذا حاول إعادة التسلح.