44664 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة
أعلنت الوكالة الرسمية الفلسطينية اليوم السبت، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44,664 شهيدًا، معظمهم من الأطفال والنساء، وذلك منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023. كما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 105,976 إصابة، في وقت لا تزال فيه آلاف الضحايا تحت الأنقاض في مناطق يصعب الوصول إليها، وسط صعوبة في عمل طواقم الإسعاف.
وفي الساعات الـ 24 الماضية، أفادت الوكالة الفلسطينية بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 52 شخصًا وإصابة 142 آخرين، مشيرة إلى أن إحصاءات اليوم لا تشمل مستشفيات شمال غزة بسبب صعوبة التواصل مع تلك المناطق.
سفارة فلسطين في الصين تحتفل باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
وفي ذات السياق، نظمت سفارة دولة فلسطين في الصين بالتعاون مع وزارة الخارجية الصينية وجمعية الصداقة الصينية مع الدول الأجنبية، احتفالًا بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وشارك في الاحتفالية عدد من الشخصيات البارزة، منهم ممثل وزارة الخارجية الصينية السفير ونغ ك جيان، ورئيس جمعية الصداقة الصينية السفير يان دونغ، بالإضافة إلى السفيرة ميليا اجبور، عميدة السلك الدبلوماسي العربي في الصين، وعدد من السفراء وممثلي الدول.
وفي كلمته خلال الاحتفالية، أكد السفير ونغ ك جيان على دعم الصين الثابت للقضية الفلسطينية، مشددًا على أن فلسطين هي أحد أكثر القضايا عدالة وإنسانية على الساحة الدولية، وأن الصين ستظل داعمة للحق الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
السفير شادي أبو زرقة: غزة تشهد أبشع أنواع الجرائم
من جانبه، أكد السفير شادي أبو زرقة، القائم بأعمال سفارة فلسطين في الصين، أن العدالة الدولية أصبحت ميزانًا مختلًا إذا لم تُنصف الضحايا الفلسطينيين، مضيفًا أن القانون الدولي الذي لا يُلزم إسرائيل بوقف جرائمها هو نظام غير مستدام، وينبغي أن يتغير. وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب ضد الفلسطينيين في غزة، وأن القطاع يشهد واحدة من أفظع الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
كما أكد أن قوات الاحتلال تمارس سياسة الأرض المحروقة في غزة من خلال القصف العشوائي للمناطق السكنية، ما أدى إلى استشهاد نحو 45,000 فلسطيني، بينهم 17,800 طفل و12,800 امرأة. ولفت إلى أن آلاف الفلسطينيين لا يزالون مفقودين تحت الأنقاض بسبب القصف المستمر.
وأشار السفير إلى سياسة التجويع والحصار المفروضة على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عامًا، والتي تمنع دخول المواد الأساسية مثل الغذاء والدواء، في محاولة لتركيع الشعب الفلسطيني. كما تحدث عن التدمير الممنهج للبنية التحتية في غزة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومحطات المياه والكهرباء.
معاناة الأسرى الفلسطينيين
أضاف السفير أبو زرقة أن أسرى فلسطين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يواجهون ظروفًا قاسية، حيث يتعرضون للتعذيب النفسي والجسدي، مما أدى إلى استشهاد عدد منهم بسبب الحرمان من العلاج. وأكد أن ما يحدث للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس يشكل جزءًا من خطة إسرائيلية لتفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها الأصليين، بالتوازي مع الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، مثل المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي.
دعوة للعمل الدولي لوقف العدوان
وفي ختام كلمته، دعا السفير أبو زرقة المجتمع الدولي، وفي مقدمته الصين، إلى الضغط على المحكمة الجنائية الدولية لتسريع محاكمة القادة الإسرائيليين مثل نتنياهو وغالنت، وفرض عقوبات دولية على إسرائيل لردعها عن الاستمرار في هذه الجرائم. وأكد أن الصين، بدورها المحوري على الساحة الدولية، مدعوة إلى مواصلة العمل مع الدول الصديقة لوقف العدوان الإسرائيلي ومساندة حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.