تحريض مستمر ضد الفلسطينيين.. رصد العنصرية في الإعلام الإسرائيلي خلال ديسمبر 2024
رصدت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" في تقريرها رقم (389) التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي في الفترة بين 1 و7 ديسمبر 2024، مسلطة الضوء على الخطاب التحريضي والعنصري ضد الفلسطينيين في وسائل الإعلام العبرية، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني، السلطة الوطنية، والأسرى.
التقارير الإعلامية التحريضية:
صحيفة "معاريف" نشرت مقالاً تحت عنوان: "ويكيبيديا تختار جانبا: كيف أصبح المشروع الحر أداة معادية لإسرائيل؟"، الذي ينتقد التعديلات على مقالات ويكيبيديا، خصوصاً في ما يتعلق بالصهيونية، حيث تم تعديل تعريفها من "حركة قومية لإقامة وطن للشعب اليهودي" إلى "حركة استعمارية تهدف إلى احتلال أراضٍ بأقل عدد من العرب".
موقع "مكور ريشون" نشر مقالاً تحريضياً بعنوان: "من أجل البقاء أمام المهاجمين المناهضين لليبرالية"، والذي يدعو إلى عدم منح حقوق للذين يسعون لتدمير إسرائيل وقتل شعبها، مؤكدًا على أن الدفاع عن النفس هو أمر "صحيح وجيد" حتى لو كان "غير ديمقراطي".
صحيفة "يديعوت أحرونوت" نشرت مقالًا للكاتب ماتان غوتمان الذي انتقد الهجمات على النظام القضائي الإسرائيلي من قبل بعض الوزراء، محذرًا من أن مثل هذه الهجمات تؤذي مقاتلي الجيش الإسرائيلي.
التصريحات العنصرية والتحريضية من شخصيات إسرائيلية:
بتسلئيل سموتريش، وزير المالية الإسرائيلي، تحدث عن تحسين البنية التحتية في "يهودا والسامرة" (الضفة الغربية)، مشيرًا إلى أن هذا التحسين هو جزء من التزام الحكومة بتقليص الفجوات بين الشرائح المجتمعية ودعم الاستيطان.
أيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، وجه انتقادات لاذعة للمستشارة القضائية الإسرائيلية، متهمًا إياها بالسعي لإحداث انقلاب، كما تحدث عن تعزيز الأنظمة القمعية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
يسرائيل كاتس، وزير الأمن، أكد أن الإجراءات التي اتخذها ضد الأوامر الإدارية في الضفة الغربية ما زالت سارية التنفيذ.
داني دنون، سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، اتهم الأمم المتحدة بأنها "تمول مواد تعليمية للسلطة الفلسطينية التي تمجد الإرهابيين"، مشددًا على ضرورة أن "يستيقظ العالم" على هذا التحريض.
التحريض والعنصرية في العالم الافتراضي:
لم تقتصر العنصرية والتحريض على الإعلام التقليدي فقط، بل امتدّت أيضًا إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث تُنشر آراء وتصريحات تُسهم في نشر الكراهية والتحريض ضد الفلسطينيين. بعض هذه التصريحات تصدر من شخصيات بارزة في المجتمع الإسرائيلي، مما يعكس التوجه العنصري والتحريضي المستمر ضد الشعب الفلسطيني.
تواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى جانب بعض الشخصيات السياسية، نشر خطاب تحريضي وعنصري ضد الفلسطينيين، مما يساهم في تكريس العنف والعدوان الإسرائيلي. في الوقت ذاته، فإن الخطاب العنصري يهدد بإدامة دائرة العنف ويسعى إلى تغذية الرواية الإسرائيلية التي تبرر الاعتداءات المستمرة على الفلسطينيين.