44875 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ثلاث مجازر جديدة في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، حيث راح ضحيتها 40 شهيدًا وأصيب 98 آخرين. وتشير الأرقام إلى أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي أسفر عن استشهاد 44,875 فلسطينيًا، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 106,454 شخصًا.
في هذا السياق، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية المجزرة الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حيث أسفرت عن استشهاد وإصابة عشرات المواطنين وتدمير هائل في المباني. واعتبرت الوزارة أن هذه المجزرة هي نتيجة مباشرة لتخاذل المجتمع الدولي في تنفيذ قراراته وتهربه من التزاماته، مما يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه بحق الفلسطينيين. وأكدت الوزارة أن التدمير المتواصل لشمال قطاع غزة، والانتقال إلى مدينة غزة، وفقًا لما توثقه وسائل الإعلام، يعد جزءًا من سياسة ممنهجة تهدف إلى قتل الحياة الفلسطينية في القطاع وتحويله إلى منطقة غير صالحة للعيش. وأضافت أن هذه السياسة تسعى إلى دفع سكان القطاع للهجرة بالقوة، مشيرة إلى أنها تهدف إلى تقويض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على أرض الواقع، وتحويل القضية الفلسطينية إلى مشكلة سكانية بحاجة إلى برامج إغاثة، بدلاً من أن تكون قضية تحرر وحقوق.
وحملت وزارة الخارجية والمغتربين المجتمع الدولي مسؤولية تقاعسه في حماية الشعب الفلسطيني من العدوان الإسرائيلي المستمر، وطالبت بوقف العدوان فورًا وتوفير الحماية الدولية، بالإضافة إلى ضرورة تنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة التي تدعو إلى وقف الاعتداءات على الفلسطينيين وضمان حقوقهم.
من جهته، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصف مربع سكني في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حيث تم تدمير المباني فوق رؤوس ساكنيها. كما أشار إلى قصف خيم النازحين شرق خان يونس، واصفًا ذلك بأنه "إرهاب دولة منظم"، مشيرًا إلى أن هذه الجرائم تعكس تمرد حكومة الاحتلال العنصرية على القانون الدولي الإنساني وقرارات المحاكم الدولية.
وأوضح فتوح في بيان صحفي أن تصاعد وتيرة المجازر والارتفاع الكبير في أعداد الشهداء، بالإضافة إلى توسع نطاق القصف في وسط وشمال القطاع، وما يعانيه سكان مدينة رفح من عمليات مسح وتدمير لمدينتهم بهدف تغيير معالمها وتحويلها إلى منطقة غير صالحة للحياة، هو نتيجة مباشرة لعدم اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فعّالة لحماية الشعب الفلسطيني. وأضاف أن هذه العمليات جزء من حرب التجويع والإبادة والتطهير العرقي التي تستمر منذ أكثر من 14 شهرًا، والتي تهدف إلى تدمير حياة الفلسطينيين وتهجيرهم من وطنهم.