45484 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة
أعلنت الوكالة الرسمية الفلسطينية اليوم السبت عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 45,484 شهيدًا و108,090 مصابًا منذ بداية الهجوم في 7 أكتوبر 2023.
وذكرت الوكالة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، أسفرت عن 48 شهيدًا و 52 مصابًا تم نقلهم إلى المستشفيات. وأضافت أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لا تتمكن من الوصول إلى الضحايا المحاصرين تحت الركام وفي الطرقات بسبب القصف المستمر.
في بلدة بيت حانون الواقعة شمال قطاع غزة، تشهد المنطقة أعنف قصف من الطائرات الحربية الإسرائيلية ومدفعيتها، والذي وصفه الأهالي بـ"الأعنف" منذ أكثر من شهرين. هذا التصعيد استهدف مناطق كانت قد حافظت على بعض ملامح الحياة بعد الدمار الواسع الذي لحق بالبلدة منذ بداية العدوان في أكتوبر الماضي.
ووفقًا لشهادات شهود عيان، شنت قوات الاحتلال غارات جوية عنيفة على مناطق مأهولة، بما في ذلك كراج بيت حانون وشارعي شبات وغزة، مما دفع العديد من العائلات إلى النزوح إلى مدينة غزة هربًا من الهجمات العنيفة. كما أشاروا إلى أن الجيش الإسرائيلي قد كثف هجماته في محيط مراكز الإيواء، بما في ذلك مركز يضم حوالي 300 عائلة نازحة.
وفيما يتعلق بالعملية البرية الإسرائيلية في بيت حانون، أفاد الشهود بأن الجيش قد بدأ تنفيذ عملية برية غرب البلدة، في إطار الهجوم الذي بدأ في 5 أكتوبر 2023، والذي استهدف أيضًا مخيم جباليا ومناطق واسعة في شمال القطاع.
محمود المصري، أحد السكان المتواجدين في بيت حانون، قال إن القصف الأخير هو "الأعنف" منذ بدء العدوان، متوقعًا هجومًا بريًا مكثفًا في أي لحظة. وأشار إلى أن الوضع المعيشي صعب للغاية، مع نقص حاد في الطعام والشراب والخدمات الطبية، واصفًا ما يحدث في بلدة بيت حانون بأنه "إبادة جماعية".
التهجير القسري بدوره، أجبرت بعض العائلات في بيت حانون على مغادرة البلدة والنزوح إلى مدينة غزة مساء الجمعة، في ظروف قاسية مع البرد الشديد. وقالت إسراء طولان، إحدى النازحات، إن "جيش الاحتلال يحاول بكل الوسائل إفراغ بلدة بيت حانون ويوصل رسائل بأن من لم يخرج سيكون مصيره الموت". وأضافت أن النزوح كان "قاسيًا" وتعرضوا فيه للرصاص الحي من قبل القوات الإسرائيلية، مما أدى إلى إصابة أحد أفراد العائلة.
وأشارت التقارير إلى أن الاحتلال يواصل سياسة التهجير القسري والاعتقالات، مع نصب الحواجز العسكرية في الطرقات التي يحددها لعملية الإخلاء، مما يزيد من معاناة المدنيين ويؤدي إلى مزيد من الضحايا.