مرصد الأزهر يطلق صرخة إنسانية لحماية الطواقم الطبية وعمال الإغاثة في قطاع غزة: هل من مُجيب؟!
في ظل الاعتداءات المتواصلة لقوات الاحتلال على المرضى والطواقم الطبية في قطاع غزة، يأطلق مرصد الأزهر صرخة إنسانية تعبر عن معاناة الفلسطينيين تحت وطأة الاحتلال. فقد أثبتت ممارسات هذا الاحتلال، على مدار أكثر من 400 يوم، أن أجندته العسكرية والسياسية تتجاهل أبسط مبادئ الإنسانية، وتتجاهل أيضًا أرواح الأبرياء طالما أن ذلك يخدم مصالحها.
تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ببالغ الأسى التطورات الأخيرة في مستشفى كمال عدوان ببلدة بيت لاهيا، حيث استُهدفت الطواقم الطبية والمرضى في اعتداءات ممنهجة… فإنه من هذا المنبر الإنساني، نرفع صوتنا باسم كل فلسطيني يواجه الموت بصبر وشجاعة.
ودعا مرصد الأزهر، المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لإنهاء هذه الانتهاكات. ونؤمن أن هذا النداء سيُسمع في السماء، وإن تجاهلته الأرض.
وشدد مرصد الأزهر على أن التصعيد المستمر وما يرتكبه الاحتلال من جرائم لا ينفصل عن صمت المجتمع الدولي وتقاعسه عن اتخاذ إجراءات حازمة تضع حدًا لهذه الممارسات التي تصل إلى حد التطهير العرقي بحق الفلسطينيين في القطاع.
وعليه، حمّل مرصد الأزهر المجتمع الدولي المسئولية الكاملة عن حماية أرواح 350 شخصًا من الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين كانوا داخل المستشفى، خاصة مع انقطاع الاتصال بهم.
إن هذا النداء ليس مجرد كلمات، بل هو صرخة حق في وجه الظلم، ودعوة عاجلة لإنقاذ أرواح تُزهق كل يوم أمام مرأى العالم.. فهل من مُجيب؟!
جدير بالذكر أن الاحتلال ارتكب ثلاثة مجـ ـازر خلال ال24 ساعة الماضية، وصل منها إلى المستشفيات 37 شهيدًا ونحو 100 مصاب؛ ليرتفع بذلك عدد شـ هداء العدوان الإرهابي على غزة منذ ال7 من أكتوبر عام 2023م إلى 45,436 شهيدًا ونحو 1-8,038 مصابًا.
وكان شدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، على أنه لا أمان للصـ هاينة، فمنذ أول يوم وطأت أقدامهم الأراضي الفلسطينية، وهم يقومون باستخدام كل الطرق والأساليب الخبيثة لاغتصاب الأراضي الفلسطينية، من قـ*تل ودمار وإبا*دة جماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، فمن جهة يصور الاحتلال للعالم أن هناك مناطق إنسانية آمنة في جنوب القطاع يدعو الشعب الفلسطيني إلى النزوح إليها، ومن جهة أخرى يقوم باستهداف تلك المناطق عبر غارات لقوات جيشه الذي يرتكب المزيد والمزيد من المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني
وأكد المرصد أن الاحتلال يهدف من خلال حرب الإبا*دة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة بأكمله، إلى تنفيذ مخطط إحلالي جديد يُفضي إلى احتلال كامل للأراضي الفلسطينية.
وأقرت صحيفة "هآرتس" العبرية عبر تقرير نُشر الاثنين 16 ديسمبر، بأن قوات الاحتلال الصـ*هيوني كثفت من هجماته على المناطق التي عدَّها كذبًا بأنها "مناطق إنسانية آمنة"، إذ قام جيش الاحتلال بمهاجمة منطقة "المواصي" –ذلك الشريط الساحلي الذي تبلغ مساحته حوالي 15 كيلو مترًا مربعًا، والذي يكتظ بمئات الآلاف من النازحين من أبناء الشعب الفلسطيني- في خان يونس جنوب قطاع غزة، تسع مرات خلال الشهر الماضي فقط، وهي المنطقة التي عدَّها جيش الاحتلال كذبًا بأنها المنطقة الأكثر أمانًا من المناطق الأخرى.