حصار المستشفيات ودمار غزة.. حرب لا ترحم في يومها الـ448

تدخل الحرب الدائرة في غزة يومها الـ448، حيث لا يزال دوي أزيز القصف الإسرائيلي يطارد المدنيين في جميع أنحاء القطاع، حتى في المرافق الطبية التي تكاد تكون نادرة. وآخر تلك الهجمات كان اقتحام مستشفى "كمال عدوان" شمال قطاع غزة، الذي يعد أحد المرافق الطبية القليلة التي ما زالت تعمل في المنطقة.

حصار المستشفى ودمار جديد

اليوم الجمعة، أفادت قناة التلفزيون الفلسطيني بأن "قوات إسرائيلية تقتحم مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة". وكان إعلام فلسطيني قد أعلن في وقت سابق عن "حصار" الجيش الإسرائيلي للمستشفى الذي يضم مئات الجرحى والمرضى، إلى جانب الطواقم الطبية. وحتى الآن لم يُعرف مصير هؤلاء الأشخاص.

في وقت سابق، الخميس، أسفر قصف إسرائيلي عن مقتل حوالي 50 فلسطينيًا، من بينهم خمسة من أفراد طاقم مستشفى كمال عدوان، بحسب ما أفادت مصادر طبية وإغاثية في القطاع. ورغم ذلك، نفى الجيش الإسرائيلي تنفيذ أي ضربة قرب المستشفى.

تفجير "روبوت" داخل المستشفى

أكدت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، فجر الخميس، أن القوات الإسرائيلية فجّرت "روبوتًا" أمام المستشفى، مما أدى إلى وصول الشظايا إلى أقسام الجراحة وأماكن مبيت المرضى، ما أسفر عن إصابة طبيب بجروح خطيرة أثناء عمله.

القتلى والدمار في غزة

في الوقت نفسه، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة عن سقوط نحو 45 قتيلًا في قصف إسرائيلي استهدف مواقع مختلفة في مدينة غزة. كما طالت غارات إسرائيلية أخرى منازل في حي الصبرة جنوبي المدينة، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين. وفي غارتين جويتين منفصلتين استهدفت إحداهما منزلاً جنوبي المدينة، والثانية منزلًا شمالي المدينة، أسفرت عن مقتل عشرة آخرين. كما استهدفت ضربة إسرائيلية موقعًا شمالي مدينة غزة مما أسفر عن سقوط خمسة قتلى.

البرودة القاتلة في غزة

إلى جانب القصف المستمر، تواجه غزة تحديات أخرى، حيث توفي ثلاثة رضع في الأيام الماضية بسبب البرد القارس، وفقًا لما أعلن مدير قسم الأطفال والولادة في مجمع ناصر الطبي في خان يونس. وقال الطبيب أحمد الفرا لفرانس برس إن الرضيعة التي كانت تبلغ من العمر ثلاثة أسابيع توفيت بسبب انخفاض شديد في درجات الحرارة أثناء وجودها في خيمة في مخيم المواصي للنازحين بالقرب من البحر. وقبل هذه الحالة، توفي رضيعان آخران بسبب نفس السبب. وأكد الفرا أن السبب الرئيسي للوفيات هو "الحياة في الخيام، التي لا توفر الحماية من البرد القارس".

حصيلة الحرب المستمرة

منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، تشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن حصيلة القتلى في القطاع قد تجاوزت 45,399 شخصًا، معظمهم من المدنيين، خاصة النساء والأطفال، في استمرار للدمار الذي يطال كل زاوية من غزة.