مرصد الأزهر يحذر من الافكار المتطرفة لحكومة نت نياهو للسيطرة على الأراضي الفلسطينية
شدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والإرهاب، على أن استمرار الاحـ تلال في تنفيذ مخططاته الاستيطانية يؤكد بجلاء أن الكيان الصـهـ يوني لا يسعى للسلام، بل يمضي قدمًا في تحقيق أوهامه القائمة على نصوص دينية مغلوطة ومحرفة يستخدمها ذريعة للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.
وحذر مرصد الأزهر، من أن حكومة نتـ نيا هو المتطرفة تسعى لإرضاء المستوطنين من أصحاب التوجهات اليمينية المتشددة على حساب أراضي الفلسطينيين وحقوقهم.
ويأتي هذا التصعيد في سياق محاولات نتـ نيا هو وحكومته كسب دعم القاعدة اليمينية المتطر فة، التي تمثل العمود الفقري لهذه الحكومة، استعدادًا للانتخابات الصـ هـ يونية القادمة.
وأعلنت سلطات الاحـ تلال الصـ هـ يوني عن مصادرة نحو 24 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني، معلنةً هذه الأراضي تابعة لها. وصرح وزير المالية الصهيوني "بتسلئيل سموتريتش"، في إطار محاولاته لتبرير هذا الإجراء بأن “دولة إرهابية لن تكون أبدًا تهديدًا لوجود إسر.ا.ئيل”، على حد زعمه.
تُعد هذه المصادرة الخطوة الأكبر منذ توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، إذ يمثل الرقم المُعلن نصف ما صادره الاحـ تلال من الأراضي الفلسطينية في خلال أكثر من عقدين. وتبرز مستوطنة “يافيت” في وادي الأردن كأكبر المستفيدين من هذا القرار، مع تخصيص أكثر من 20 ألف دونم لها، في حين ستتم توسعة مستوطنة “معاليه أدوميم” بأكثر من 2,600 دونم، لربطها بمستوطنة “كيدار”.
وفي مواجهة هذا الزحف الاستيطاني المنهجي الذي يلتهم أرض فلسطين التاريخية، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن هذه السياسات الصهيونية تستهدف تقطيع أوصال الضفة الغربية، والتي تمثل، إلى جانب قطاع غزة، حجر الأساس لإقامة دولة فلسطين المستقلة التي طالما حلم بها الشعب الفلسطيني.
وكان شدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، على أنه لا أمان للصـ هاينة، فمنذ أول يوم وطأت أقدامهم الأراضي الفلسطينية، وهم يقومون باستخدام كل الطرق والأساليب الخبيثة لاغتصاب الأراضي الفلسطينية، من قـ*تل ودمار وإبا*دة جماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، فمن جهة يصور الاحتلال للعالم أن هناك مناطق إنسانية آمنة في جنوب القطاع يدعو الشعب الفلسطيني إلى النزوح إليها، ومن جهة أخرى يقوم باستهداف تلك المناطق عبر غارات لقوات جيشه الذي يرتكب المزيد والمزيد من المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد المرصد أن الاحتلال يهدف من خلال حرب الإبا*دة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة بأكمله، إلى تنفيذ مخطط إحلالي جديد يُفضي إلى احتلال كامل للأراضي الفلسطينية
وأقرت صحيفة "هآرتس" العبرية عبر تقرير نُشر الاثنين 16 ديسمبر، بأن قوات الاحتلال الصـ*هيوني كثفت من هجماته على المناطق التي عدَّها كذبًا بأنها "مناطق إنسانية آمنة"، إذ قام جيش الاحتلال بمهاجمة منطقة "المواصي" –ذلك الشريط الساحلي الذي تبلغ مساحته حوالي 15 كيلو مترًا مربعًا، والذي يكتظ بمئات الآلاف من النازحين من أبناء الشعب الفلسطيني- في خان يونس جنوب قطاع غزة، تسع مرات خلال الشهر الماضي فقط، وهي المنطقة التي عدَّها جيش الاحتلال كذبًا بأنها المنطقة الأكثر أمانًا من المناطق الأخرى.