45227 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم السبت، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 45,227 شهيدًا، بالإضافة إلى 107,573 مصابًا، منذ السابع من أكتوبر 2023. وقالت الوزارة في بيان رسمي إن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الـ 24 الماضية ثلاث مجازر ضد العائلات الفلسطينية في غزة، ما أسفر عن استشهاد 21 مواطنًا وإصابة 61 آخرين، مشيرة إلى أن آلاف الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات ولا يمكن الوصول إليهم بسبب القصف المستمر، مما يشكل تحديًا كبيرًا لفرق الإسعاف والإنقاذ.
وأوضحت الوزارة أن الوضع الإنساني في القطاع أصبح في غاية الصعوبة، حيث تستمر عمليات القصف الوحشي التي تستهدف المنازل والمرافق المدنية، مما يجعل من الصعب إجراء عمليات الإنقاذ أو تقديم المساعدة للمصابين في العديد من المناطق. وأكدت الوزارة أن العديد من الضحايا لا يزالون محاصرين تحت الأنقاض، في وقت تعجز فيه فرق الإسعاف عن الوصول إليهم بسبب الحصار وقوة القصف.
وفي سياق متصل، صرح كريستوفر لوكيير، الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود، الذي زار غزة في وقت سابق، أن العملية العسكرية الأخيرة في الشمال الفلسطيني تمثل "مثالًا صارخًا على الحرب الوحشية" التي تشنها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة. وأضاف لوكيير، في تصريحاته، أن الوضع في غزة يعكس "علامات واضحة على التطهير العرقي"، مشيرًا إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا تحت القصف والحصار، بالإضافة إلى القتل الجماعي والإصابات الشديدة. كما أكد أن ما شهدته فرق المنظمة الطبية من تدمير شامل وظروف مروعة للفلسطينيين يتماشى مع التوصيفات التي قدمها عدد من الخبراء القانونيين والمنظمات الدولية التي خلصت إلى أن ما يحدث في غزة يرقى إلى جريمة إبادة جماعية.
وفي التفاصيل الأخرى، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت تجمعًا فلسطينيًا في شارع البحر بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين. وقد تم نقل المصابين إلى مستشفى الشفاء بغزة بواسطة الهلال الأحمر الفلسطيني.
وتستمر القوات الإسرائيلية في عدوانها على القطاع، حيث تواصل القصف الجوي والبحري والبري، مما أدى إلى استشهاد 45,206 فلسطينيين، الغالبية العظمى منهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 107,000 مصاب. وتشير الأرقام إلى أن هذه الحصيلة غير نهائية، حيث لا يزال العديد من الضحايا تحت الأنقاض في الوقت الذي لا يمكن الوصول إليهم بسبب استمرار الهجمات.
وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ حملات اعتقال طالت 25 فلسطينيًا على الأقل منذ مساء الجمعة وحتى صباح السبت، بحسب ما أفاد به نادي الأسير الفلسطيني. من بين المعتقلين كان هناك طفلان، بالإضافة إلى معتقلين سابقين وآخرين تم اعتقالهم كرهائن للضغط على أبنائهم لتسليم أنفسهم. وتركزت الاعتقالات في قرية "برقة" بنابلس، بينما توزعت الاعتقالات الأخرى على محافظات جنين، بيت لحم، طولكرم، والقدس.
من ناحية أخرى، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت سياسة التحقيق الميداني الممنهج خلال حملات الاعتقال، حيث تقوم بتحويل منازل الفلسطينيين إلى ثكنات عسكرية. وأشار النادي إلى أن عمليات التحقيق الميداني قد تصاعدت بشكل غير مسبوق في كافة محافظات الضفة الغربية، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين.
وفي حادثة أخرى في الضفة الغربية، استشهد شاب فلسطيني (24 عامًا) برصاص قوات الاحتلال في قرية فقوعة شرق مدينة جنين، حيث أصيب الشاب في فخذه وتم نقله إلى مستشفى جنين لتلقي العلاج إلا أنه فارق الحياة متأثرًا بإصابته. كما أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قصرة جنوب نابلس، إثر إطلاق الغاز السام خلال حملات الاعتقال والمداهمات في المنطقة.
تستمر الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة في التدهور وسط تصاعد الهجمات الإسرائيلية على المدنيين والمرافق، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني ويشكل تحديًا كبيرًا للمنظمات الإنسانية وفرق الإغاثة التي تحاول تقديم الدعم في ظل الحصار والقصف المستمر.