بيان مصري - نرويجي مشترك عقب زيارة الرئيس السيسي لأوسلو.. تأكيد على تعزيز التعاون ومواجهة التحديات في الشرق الأوسط
في إطار متابعة نتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة النرويجية أوسلو، تم إصدار بيان مصري - نرويجي مشترك، حيث اجتمع الرئيس السيسي مع رئيس وزراء النرويج يوم 9 ديسمبر 2024. وتأتي الزيارة ضمن جولة أوروبية للرئيس المصري، تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
التزام بتطوير العلاقات الثنائية
شدد البيان على العلاقات التاريخية بين مصر والنرويج التي تمتد منذ عام 1936، حيث أكد الجانبان على تعزيز الشراكة الثنائية وتطوير التعاون في مجالات متعددة. كما تم الاتفاق على عقد مشاورات سياسية منتظمة بين البلدين لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك وتحقيق مصالحهما المشتركة.
دعم القانون الدولي وحقوق الإنسان
كما أكد الرئيس السيسي ورئيس وزراء النرويج على التزام بلديهما بمبادئ الأمم المتحدة، بما في ذلك احترام القانون الدولي، حقوق الإنسان، والسلامة الإقليمية، والسيادة الوطنية. وتضمن البيان أيضًا تأكيدًا على ضرورة إيجاد حلول سلمية للنزاعات في المنطقة.
القلق بشأن الوضع في الشرق الأوسط
تم التطرق إلى الوضع المتأزم في الشرق الأوسط، حيث عبّر الجانبان عن قلقهما العميق إزاء المعاناة الإنسانية التي يعاني منها المدنيون في غزة، ودعوا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار. وأعرب الجانبان عن ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2735، الذي يدعو إلى الإفراج عن الرهائن الفلسطينيين في غزة.
التأكيد على حماية المدنيين
تم التأكيد على ضرورة حماية المدنيين بموجب القانون الدولي الإنساني، مع دعوة إسرائيل إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من خلال كافة الطرق المتاحة. كما أبدى الجانبان رفضهما للتهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة.
دعم وكالة الأونروا
فيما يتعلق بالأونروا، شدد البيان على أهمية دعم الدور الحيوي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وأدان الجانبان التشريعات التي تهدف إلى تقليص قدرة الوكالة على تقديم مساعداتها في الضفة الغربية وقطاع غزة، مع التأكيد على أهمية دعم مشروع قرار في الأمم المتحدة بشأن إحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية.
دعم جهود السلطة الفلسطينية
تم التأكيد على دعم جهود الحكومة الفلسطينية برئاسة محمد مصطفى في مواجهة التحديات التي تواجهها. كما تم الاتفاق على ضرورة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت قيادة السلطة الفلسطينية لتحقيق هدف إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
مستقبل حل الدولتين
تم التأكيد على أن حل الدولتين، الذي يضمن إقامة دولة فلسطينية جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وأعرب الجانبان عن دعمهما لجهود المجتمع الدولي لتحقيق هذا الحل عبر التنسيق في إطار التحالف العالمي من أجل تنفيذ حل الدولتين.
ختام البيان
اختتم البيان بتأكيد الجانبين على أهمية التنسيق المشترك بين مصر والنرويج لتحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، مشددين على أن الحلول السياسية القائمة على القانون الدولي هي السبيل الوحيد لتحقيق التعايش السلمي في المنطقة.