الحوثيون يلوّحون بضرب المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.. تصعيد جديد في حرب اليمن
في خطوة تصعيدية جديدة، هددت ميليشيا الحوثي في اليمن، مساء الثلاثاء، بالرد العسكري على المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، في حال استمر "العدوان" على اليمن. وأكد محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي للميليشيا، عبر كلمة مصورة على منصة "إكس"، أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والعدوان على اليمن سيؤدي إلى ضرب "المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط بلا خطوط حمراء". وأضاف الحوثي أنه في حال استمرت الهجمات على اليمن، فإنهم سيستهدفون "أي هدف أمريكي حساس" في المنطقة، مؤكدًا أن هذا التحذير تم إبلاغه إلى القوات الصاروخية التابعة للحوثيين.
وتابع الحوثي في تصريحاته قائلاً: "إما أن يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والعدوان على اليمن، أو أننا سنستهدف أي هدف أمريكي حساس يمكن أن يوصل رسالتنا". هذه التصريحات تأتي في وقت حساس وسط تصاعد التوترات في المنطقة، إذ أكد الحوثي أن الصواريخ الحوثية ستكون الرد المناسب على ما يصفه "بالعدوان".
في وقت سابق الثلاثاء، وجه الحوثي تحذيرًا إلى رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، حيث قال في تصريحات نشرتها وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين: "نقول لنتنياهو، إن اليمن أبعد عليه من عين الشمس". وأضاف أن "من لا يعلم الحقيقة، فليسأل عن الشعب اليمني وشجاعته وقوته وصموده واستبساله!"، مشيرًا إلى التحديات التي يواجهها الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع مقاومة اليمنيين.
وجاءت تهديدات الحوثي بعد سلسلة من التهديدات التي أطلقها كبار المسؤولين الإسرائيليين ضد الحوثيين، في أعقاب تكثيف ميليشيا الحوثي هجماتها على أهداف في العمق الإسرائيلي. حيث أفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، بأن الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو والاستخبارات يعملون على توسيع بنك الأهداف في اليمن، في إطار الرد على الهجمات الحوثية المتزايدة.
إسرائيل أيضًا طالبت بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، حيث سعت إلى إدانة الهجمات الحوثية على أراضيها ودعم إيران المستمر للميليشيا الحوثية. وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "لن نقبل استمرار إطلاق الحوثيين للصواريخ تجاه أراضينا، والقادة الحوثيين سيواجهون مصيرهم مثل قادة آخرين، مثل يحيى السنوار في غزة، وإسماعيل هنية في طهران، وحسن نصر الله في بيروت".
التهديدات الحوثية تأتي عقب الهجوم الأمريكي الأخير على منشآت عسكرية للحوثيين في الأراضي اليمنية، حيث دمرت طائرات أمريكية تحصينات تحتوي على أسلحة ضخمة تابعة للميليشيا. الهجوم الأمريكي الأخير يضاف إلى سلسلة من الضغوط العسكرية التي تواجهها ميليشيا الحوثي في اليمن، وسط تأكيدات من الولايات المتحدة على دعمها للجهود الإقليمية لمحاربة الإرهاب والتطرف في المنطقة.
وفي الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تصعيدًا متزايدًا في الخطاب العسكري والسياسي، يظل التساؤل حول إمكانية التوصل إلى اتفاقات تهدئة أو تبادل الأسرى بين الأطراف المتنازعة في المنطقة، في ظل الوضع المتأزم في اليمن وغزة، دون حل قريب يلوح في الأفق.