مصر ترحب بدخول اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ وتؤكد أهمية خفض التصعيد
رحبت جمهورية مصر العربية بإعلان دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل بداية مرحلة جديدة نحو خفض التصعيد في المنطقة. وأكدت مصر أن هذه الخطوة ستكون لها آثار إيجابية على استقرار المنطقة، وتسهم في استعادة الهدوء.
وجددت القاهرة تأكيدها على ضرورة احترام سيادة لبنان واستقلاله، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. كما شددت على أهمية أن يتخذ اللبنانيون قراراتهم بأنفسهم، وأن يتم تنفيذ الاستحقاق الرئاسي في لبنان دون أي ضغوط أو إملاءات خارجية.
وأعربت مصر عن دعمها الكامل للجهود الرامية إلى وقف التصعيد في المنطقة، مشيرة إلى أن الحوار والتفاوض هما السبيل الأمثل لإعادة الحقوق إلى أصحابها، مع الالتزام الكامل بمبادئ القانون الدولي.
الدمار الواسع الذي خلفته الحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان
خلفت الحرب بين إسرائيل وحزب الله دمارًا هائلًا في لبنان، خاصة في ضاحية بيروت الجنوبية، التي تعد معقلًا لحزب الله، بالإضافة إلى المدن والقرى الجنوبية. وقد أسفرت الغارات الإسرائيلية عن تدمير واسع للمباني والبنية التحتية، مما خلق مشهدًا مروعًا من الدمار في العديد من المناطق.
ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تداول ناشطون مقاطع فيديو توثق الدمار الذي خلفته الغارات الإسرائيلية، حيث ظهرت مشاهد من المناطق المتضررة، بما في ذلك تدمير المباني وتهدم الطرق. ووفقًا للمقاطع المنشورة، كانت آليات لبنانية تعمل على إزالة حطام المباني، في خطوة تمهيدية لإعادة الحياة إلى مجراها الطبيعي، رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجه اللبنانيين والسلطات في البلاد.
ورغم التحذيرات والمطالبات بالتروي، بدأ العديد من اللبنانيين النازحين من مناطقهم العودة إلى منازلهم، متجاوزين الإرشادات الرسمية التي طالبتهم بالتريث. وكان الجيش اللبناني قد أعلن صباح الأربعاء أنه يتخذ "الإجراءات اللازمة" لاستكمال انتشاره في جنوب لبنان، بعد بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، مشددًا على أهمية التريث من قبل النازحين الذين يرغبون في العودة إلى بلداتهم الحدودية، وذلك في انتظار انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة.
تستمر هذه الأحداث في ترك تأثير كبير على حياة المدنيين في جنوب لبنان، مع العديد من التحديات التي تواجهها البلاد في جهود إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار.