توترات إسرائيلية حول وقف إطلاق النار.. بن غفير وسموتريتش يرفضان الاتفاق مع لبنان
أثار الاتفاق الذي من المقرر أن يتم توقيعه بين إسرائيل ولبنان لوقف إطلاق النار توترات داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث أعرب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، عن معارضته الشديدة لهذا الاتفاق. وقال بن غفير في تصريحاته اليوم الثلاثاء إنه سيصوت ضد الاتفاق، معتبرًا أن الحكومة الإسرائيلية قد فشلت في تحقيق الهدف الذي كانت تسعى إليه الحرب، وهو إعادة سكان الشمال الإسرائيلي إلى منازلهم بأمان.
في المقابل، كانت تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أقل حدة، لكن لم تخلُ من الاعتراض على أي اتفاق مع لبنان لوقف القتال. وصرح سموتريتش في اجتماع لحزبه بأنه يرفض توقيع أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله، مؤكدًا أن مثل هذا الاتفاق لن يكون له قيمة أكثر من الورقة الموقعة عليه.
وفي سياق متصل، أعاد سموتريتش التأكيد على موقفه الذي يطالب بضرورة إعادة احتلال قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الهدف هو تقليص عدد الفلسطينيين في القطاع إلى النصف خلال عامين. وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تزداد الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن كيفية التعامل مع النزاع المستمر في المنطقة.
وفي هذا الإطار، من المتوقع أن يجتمع المجلس الوزاري السياسي الأمني الإسرائيلي مساء اليوم الثلاثاء للموافقة على الاتفاق الذي يتم التفاوض بشأنه مع لبنان لوقف إطلاق النار. ووفقًا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن الحكومة الإسرائيلية ستصوت على الاتفاق خلال هذا الاجتماع، ويبدو أن تمريره أمر مرجح، رغم الخلافات الداخلية بشأنه.
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت في وقت سابق عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أبلغت المسؤولين اللبنانيين أن إعلان وقف إطلاق النار قد يتم في غضون ساعات، مما يلمح إلى قرب التوصل إلى اتفاق رسمي بين الطرفين.