عودة النازحين اللبنانيين رغم التحذيرات.. اتفاق وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ
رغم التحذيرات الصادرة من الجيش الإسرائيلي، التي طالبت النازحين اللبنانيين بعدم العودة إلى قراهم في جنوب لبنان، بدأ عدد من هؤلاء النازحين في العودة الفعلية إلى مناطقهم مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية برصد عودة بعض العائلات إلى قراهم على طول طريق زفتا – النبطية، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي عبر حساب المتحدث الرسمي أفيخاي أدرعي تحذيرات للسكان بمنع العودة إلى المناطق التي كانت قد أُخلِيت في وقت سابق.
وكان المتحدث الإسرائيلي قد أطلق تحذيراً عبر منصة "إكس" قائلاً: "يحظر عليكم التوجه نحو القرى التي طالب جيش الدفاع بإخلائها أو باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة". وأكد أدرعي أن القوات الإسرائيلية ستظل منتشرة في مواقعها في جنوب لبنان، بناءً على بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
في الوقت نفسه، أفادت التقارير ببدء حركة العودة الفعلية للنازحين الذين فروا من مناطق جنوب لبنان إثر الغارات الإسرائيلية في الأسابيع الماضية. وقال مراسلون من وكالة "رويترز" إن صفوفاً من السيارات التي تقل نازحين غادرت مدينة صيدا الساحلية في ساعات الصباح الباكر متجهة إلى جنوب لبنان.
كما أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) مساء الثلاثاء اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، والذي يشمل مجموعة من البنود المهمة، أبرزها:
حظر الأعمال الهجومية: حزب الله والجماعات المسلحة في لبنان لن تنفذ أي أعمال هجومية ضد إسرائيل، في المقابل، لن تشن إسرائيل أي هجمات ضد أهداف في لبنان.
سيادة لبنان: الجيش اللبناني سيكون الجهة الوحيدة المخولة بحمل السلاح في جنوب لبنان، مع إشراف الحكومة اللبنانية على بيع الأسلحة وتوريدها.
تعهدات أمنية: ستقوم كل من إسرائيل ولبنان بتقديم تقارير عن أي انتهاكات محتملة للاتفاق إلى اللجنة المختصة التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل).
انتشار القوات: سيتم نشر قوات الأمن اللبنانية على طول الحدود والنقاط الحدودية في الجنوب، مع انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية في فترة قد تصل إلى 60 يومًا.
ويعتبر هذا الاتفاق خطوة نحو الحد من التصعيد العسكري بين البلدين، مع مراقبة دولية لضمان الالتزام ببنوده.