الرئيس الأمريكي يخطط لإرسال مدير المخابرات لتمرير اتفاق بين إسرائيل وحماس

أفادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، بأن الرئيس جو بايدن يعتزم إرسال مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز في الأيام المقبلة للمساعدة في التوسط بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية لإنجاز اتفاق حول الحرب الراهنة.

ويهدف هذا الاتفاق الطموح إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة وتحقيق أطول وقف لإطلاق النار منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة بعد عملية طوفان الأقصى في أكتوبر الماضي.

وتفيد التقارير بأن بيرنز سيسافر إلى أوروبا حيث سيجري محادثات مع مسؤولين إسرائيليين ومصريين وقطريين، تتمحور هذه المحادثات حول الجهود الدبلوماسية الحساسة لتحقيق اتفاق شامل، يعتبر دور مصر وقطر أيضًا أمرًا مهمًا في تسهيل التواصل بين الطرفين، حيث ساعدت البلدين في تأمين وقف أولي للأعمال العدائية وإطلاق سراح الرهائن في وقت سابق.

ومن المتوقع أن تعتمد محادثات بيرنز في أوروبا على محادثاته الهاتفية مع القادة المعنيين، بالإضافة إلى تعاونه مع بريت ماكجورك، مسؤول البيت الأبيض في الشرق الأوسط، وقد عُقدت اجتماعات ذات صلة في الدوحة والقاهرة في هذا السياق.

وتشمل الاقتراحات الإسرائيلية الأخيرة وقفًا للقتال لمدة 60 يومًا وإطلاق سراح تدريجي لأكثر من 100 أسير، كما تقترح إسرائيل أيضًا مغادرة قادة حماس البارزين في غزة، ولكن تلك الفكرة لم تحظ بقبول قادة المقاومة.

وأعربت حركة حماس أيضًا عن رفضها لاقتراح إسرائيل بوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، مشددة على ضرورة أن يتضمن إطلاق الرهائن وقفًا دائمًا لإطلاق النار.

وتأتي هذه المناقشات في ظل تصاعد التوتر في خان يونس الجنوبية حيث تجددت المواجهات بين الجيش الإسرائيلي وعناصر المقاومة الفلسطينية، وقد أسفرت هذه التصعيدات عن سقوط ضحايا من الجانبين وتدمير للبنية التحتية في المنطقة.

وتعتبر إدارة بايدن من الجهود الدبلوماسية للتوسط في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أمرًا ذا أولوية عالية، وتسعى الولايات المتحدة إلى تحقيق تقدم في هذا الصدد من أجل الحفاظ على الاستقرار في المنطقة وتعزيز فرص التوصل إلى حل سلمي.