اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
بدء فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية في الجزائر ميقاتي: ندين العدوان الإسرائيلي على عناصر الدفاع المدني في بلدة فرون جامعة الدول العربية تراقب الانتخابات النيابية في الأردن.. اتفاقية رسمية اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ينتخب مجلس إدارته الجديد ساعة الفيل في واحة الملك سلمان.. عمرها 800 عام من العصر الذهبي للحضارة الإسلامية مقتل 3 من الدفاع المدني اللبناني في هجوم إسرائيلي بعد قتل الناشطة الأمريكية آيسينور ازجي.. رابطة العالم الإسلامي تحدد آلية لحماية الفلسطينيين عائلات المحتجزين: حماس وافقت على صفقة تبادل في يوليو ونتنياهو يتلاعب بالمفاوضات مفتي الديار المصرية: الإصدارات العلمية للأزهر الشريف تتسم بمنهجية دقيقة لتبسيط القضايا الفكرية الأزهر الشريف يعلن انطلاق اختبار العقيدة بالبرنامج العلمي النوعي الاثنين المقبل مرصد الأزهر يحذر من سعي نتـ نيا هو لإشعال حرب دينية شاملة تهدد المنطقة برمتها رئيس الأعلى للإعلام: مصر حريصة على تعزيز التعاون مع جميع الدول الإفريقية

معية الله.. ما هو مفهوم الرعاية الإلهية للمؤمنين في القرآن والسنة؟

ليس كمثله شيئ -تعبيرية-
ليس كمثله شيئ -تعبيرية-

كثير منّا يسمع عبارة "في معية الله" دون أن يدرك ماذا تعني، وهو ما نجيب عنه في السطور التالية:

(معية الله) تعني حفظ الله ورعايته لعباده المؤمنين في الأوقات الصعبة، كما تشير معية الله إلى الرعاية والنجدة التي يوفّرها الله لعباده المؤمنين، وهو ما يعكس اهتمام المسلمين بالبقاء في معية الله.

ويجدر الذكر أن المولى -عز وجل- وصف هذه المعية في القرآن الكريم بالعديد من الآيات، مثل قوله تعالى: "هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ" (سورة الحديد، الآية 4).

ووفقًا لتفسير الطبري، يعلم الله عباده ويكون معهم أينما كانوا، ويعرف أفكارهم وأفعالهم، ومكان معيشتهم، وذلك بقوله: "وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ". ويؤكد السعدي أن هذه المعية تعني أن الله مع الإنسان بالعلم والمعرفة.

وقال الله سبحانه وتعالى أيضًا: {إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}.

وفي سياق آخر، يقول الله تعالى في المجادلة: "مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا"، مما يوضح أن الله مع المؤمنين أينما حلوا وارتحلوا.

ويُظهر الحديث النبوي، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني"، تأكيداً على حضور الله ورعايته لعباده المؤمنين في كل الأحوال.

وهذه الأدلة تعكس مفهوم "معية الله" الذي يجعل المسلمين يشعرون بالطمأنينة والثقة في وقت الضيق والمحن.