اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: الاصطفاء سنة من سنن الله في كونه ما حكم قراءة القرآن مصحوبا بموسيقى؟.. الإفتاء تجيب بعد إقامة الاحت.لال قواعد عسكرية في غ.زة.. مرصد الأزهر: أهدافه ”الغير معلنة” كشّرت عن أنيابها التنظيم والإدارة يعلن عن وظائف خالية بالأوقاف المصرية.. (الشروط ورابط التقديم) وزير الأوقاف المصري يوجه رسالة مهمة للمتقدمين لوظائف الأئمة الأحد المقبل.. انطلاق الملتقى الأول للتفسير القرآني بالجامع الأزهر الاثنين المقبل.. «الأوقاف المصرية» تعقد 100 ندوة علمية حول «جريمة الفتوى بغير علم» غدا.. الأوقاف المصرية تطلق برنامج ”لقاء الجمعة للأطفال” بالمساجد الكبرى مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة

معية الله.. ما هو مفهوم الرعاية الإلهية للمؤمنين في القرآن والسنة؟

ليس كمثله شيئ -تعبيرية-
ليس كمثله شيئ -تعبيرية-

كثير منّا يسمع عبارة "في معية الله" دون أن يدرك ماذا تعني، وهو ما نجيب عنه في السطور التالية:

(معية الله) تعني حفظ الله ورعايته لعباده المؤمنين في الأوقات الصعبة، كما تشير معية الله إلى الرعاية والنجدة التي يوفّرها الله لعباده المؤمنين، وهو ما يعكس اهتمام المسلمين بالبقاء في معية الله.

ويجدر الذكر أن المولى -عز وجل- وصف هذه المعية في القرآن الكريم بالعديد من الآيات، مثل قوله تعالى: "هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ" (سورة الحديد، الآية 4).

ووفقًا لتفسير الطبري، يعلم الله عباده ويكون معهم أينما كانوا، ويعرف أفكارهم وأفعالهم، ومكان معيشتهم، وذلك بقوله: "وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ". ويؤكد السعدي أن هذه المعية تعني أن الله مع الإنسان بالعلم والمعرفة.

وقال الله سبحانه وتعالى أيضًا: {إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}.

وفي سياق آخر، يقول الله تعالى في المجادلة: "مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا"، مما يوضح أن الله مع المؤمنين أينما حلوا وارتحلوا.

ويُظهر الحديث النبوي، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني"، تأكيداً على حضور الله ورعايته لعباده المؤمنين في كل الأحوال.

وهذه الأدلة تعكس مفهوم "معية الله" الذي يجعل المسلمين يشعرون بالطمأنينة والثقة في وقت الضيق والمحن.