«بـعد أمريكا وكندا».. ملك الأردن يزور فرنسا لبحث وقف إطلاق النار في غزة
أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، سيستضيف الملك عبد الله عاهل الأردن في باريس غدا الجمعة الموافق 15/2/2024، لمناقشة سبل المساهمة في إنهاء الحرب في قطاع غزة.
كما ذكر القصر في بيان: "متابعةً لاجتماعهما في الأردن في ديسمبر، سيناقش الزعيمان الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في غزة، الأمر الذي يكفل في نهاية المطاف حماية المدنيين ودخول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية".
كما سيناقشان سبل تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.
جولة ملك الأردن الخارجية
وفي 8 فبراير الجاري، بدأ الملك عبدالله الثاني جولة خارج البلاد، تشمل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفرنسا وألمانيا.
وتهدف الجولة الملكية إلى حشد الدعم الدولي من أجل وقف إطلاق النار بغزة وحماية المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل دائم وكافٍ، والتأكيد على أهمية إيجاد أفق سياسي يقود إلى تسوية شاملة تنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ملك الأردن يصل إلي كندا
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد ناقش التطورات الخطيرة في غزة، مساء الأربعاء، مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
كما شدد الملك الأردني، خلال مباحثات ثنائية تبعتها موسعة جرت بالعاصمة الكندية أوتاوا، على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بأسرع وقت.
وأكد الملك عبدالله الثاني أهمية تخطي التحديات بالسرعة الممكنة، لافتا إلى ضرورة «ألا ننسى ضرورة العمل لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل عاجل».
كما أكد ضرورة الوصول إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل نهائي لمنح الفلسطينيين مستقبلا تكون فيه دولتهم المستقلة وبما يضمن أمن إسرائيل.
ملك الأردن يلتقي بايدن
والإثنين الماضي، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، إن زيارته إلى الولايات المتحدة "تحمل معنى إضافيا" في وقت يحتفل البلدان بمرور 75 عاما على الشراكة الاستراتيجية الاستثنائية.
وأكمل الملك عبد الله الثاني، لكننا كنا نأمل أن نشهد هذه المناسبة المهمة في ظل ظروف أفضل في منطقتنا وفي العالم.
وأضاف الملك الأردني، أن واحدة من أكثر الحروب تدميرا في التاريخ الحديث لا تزال مستمرة في غزة، مشيرا إلى أن نحو 100 ألف شخص استشهدوا أو أصيبوا أو أصبحوا في عداد المفقودين، والغالبية العظمى منهم نساء وأطفال.
وحذر العاهل الأردني، أن "من شأن أي هجوم إسرائيلي على رفح أن يؤدي إلى كارثة إنسانية أخرى، فالوضع الحالي لا يمكن احتماله بالنسبة لأكثر من مليون شخص تم تهجيرهم إلى رفح منذ بداية الحرب".
الهجوم على رفح يؤدي إلى كارثة
وقال: "لا يمكننا أن نقف متفرجين وندع هذا الوضع يستمر. نحتاج لوقف دائم لإطلاق النار الآن، وهذه الحرب يجب أن تنتهي".
وتابع ملك الأردن: "علينا أن نعمل بشكل طارئ وعاجل على ضمان إيصال المساعدات بكميات كافية وبصورة مستمرة إلى قطاع غزة عبر كل المداخل الحدودية وبشتى الآليات الممكنة".
ولفت النظر إلى أن القيود المفروضة على المساعدات الإغاثية والطبية الحيوية تسببت بتفاقم الوضع الإنساني المأساوي.
وأوضح العاهل الأردني، بأنه لا يمكن لأية وكالة أممية أن تقوم بالعمل الذي تقوم به وكالة الأونروا لإغاثة سكان غزة خلال هذه الكارثة الإنسانية، وقال في هذا الصدد، إن عمل "الأونروا" حيوي أيضا في مواقع أخرى، وخاصة الأردن، حيث 2.3 مليون مسجلون في الوكالة.
وأختتم أنه يجب أن تستمر الأونروا بتلقي الدعم المطلوب لتمكينها من القيام بدورها ضمن تكليفها الأممي.