سلاح نووي في الفضاء للكشف عن معلومات... تهديد روسي للأمن القومي الأمريكي يثير مخاوف
تشهد الأوساط السياسية الأمريكية حالة من الترقب والقلق نتيجة لتصاعد المخاوف من التهديد الروسي للأمن القومي للبلاد، فقد تم الكشف عن معلومات استخباراتية تشير إلى رغبة روسيا في نشر سلاح نووي في الفضاء، ولكن الهدف ليس إسقاطه على الأرض، بل قد يتم استخدامه ضد الأقمار الصناعية.
هذا الواقع الجديد أثار قلق رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب ودفعه للمطالبة بكشف جميع المعلومات المتعلقة بهذا التهديد، حيث وصفه بأنه "تهديد للأمن القومي" وبأن الرئيس جو بايدن يجب أن يرفع السرية عنه. تجاوبت الحكومة الأمريكية وأجهزة المخابرات بغضب من هذا الطلب، مما أثار المزيد من التوترات.
وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، تشير المعلومات الاستخباراتية الجديدة إلى أن روسيا تعمل على تطوير سلاح نووي يستهدف الأقمار الصناعية في الفضاء، وهذا قد يؤدي إلى تعطيل الاتصالات العسكرية الأمريكية والاستخبارات.
قدمت الحكومة الأمريكية معلومات حول هذه الخطط للكونغرس وحلفائها في أوروبا، وعلى الرغم من أن الأنظمة النووية الروسية لا تزال قيد التطوير ولم يتم نشرها بعد، إلا أنها قد تشكل تهديدًا في المستقبل.
من المقرر أن يعقد مستشار الأمن القومي جاك سوليفان جلسة إحاطة لما يعرف بـ "عصابة الثمانية"، وهي تجمع من أعضاء رفيعي المستوى في الكونغرس من كلا الحزبين، يتم إطلاع هؤلاء الأعضاء من قبل الرئيس على الأنشطة الخدمية والعمليات السرية.
تعتبر "عصابة الثمانية" منبرًا سريًا لمناقشة المسائل الحساسة، حيث تضم أعضاء من مجلس الشيوخ ومجلس النواب، ووفقًا لقانون الأمن القومي، يجب على هؤلاء الأعضاء الثمانة الحفاظ على سرية المعلومات التي يتم إفشاؤها لهم.
تشدد بعض الأصوات داخل الكونغرس وخارجه على ضرورة كشف المزيد من المعلومات المتعلقة بالتهديد الروسي للأمن القومي الأمريكي، يعتبر الكشف عن هذه المعلومات خطوة هامة في زيادة الشفافية والوعي العام بالتحديات التي تواجه البلاد، كما يعتبر الكشف عن المعلومات مسألة أمن قومي حيوية، حيث يتعين على الحكومة والمخابرات العمل معًا لتقديم صورة شاملة للتهديد وتطوير استراتيجيات فعالة لمواجهته.