اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ” حكم عسكري في غزة.. بين استراتيجيات الماضي ومخاطر المستقبل هل تصب تهديدات بوتين النووية في مصلحة ترامب؟

تاريخٌ إسلامي يُروى.. «أمان الله» مدينة أسسها حكّام الأندلس وأضحت عاصمة الفلبين

مدينة أمان الله
مدينة أمان الله

«مانيلا» مدينة إسبانية كانت بلدًا مسلمًا معروفًا سابقًا باسم:- "أمان الله"، وكانت إمارة تحت الحكم الإسلامي الأندلسي قبل أن تتكالب عليها قوى الاستعمار والحروب الصليبية، وتُلقي بها في تبعية دول أخرى، ورغم ما مر بتلك المدينة من حروب واستعمارات فإنها لا تزال تحتفظ تلك المناطق بجزءٍ من هويتها الإسلامية.

تغير اسم المدينة الإسلامية من «أمان الله» إلى «مانيلا» في يوم 24 يونيو 1571 ميلاديًا على يد الغازي الإسباني «ميغيل لوبيز دي ليغازبي». وتمكن الكابتن «لوبيزدي لجازبي»، قائد الحملة الإسبانية إلى الشرق، من توطيد العلاقات مع الأمراء المحليين وتشكيل مجلس بلدي في المدينة. وفي عام 1574للميلاد، أصدر ملك إسبانيا فيليب الثاني مرسومًا ملكيًا يُعتبرها المدينة المميزة ودائمة الولاء.

وبعد ذلك، أضحت مانيلا عاصمة للأرخبيل في عام 1595م، وشهدت تطورًا كبيرًا تحت الحكم الإسباني، حيث بُنيت كنائس، ومدارس وأديرة داخل وخارج المدينة المسورة، مما ساعد على انتشار المذهب الكاثوليكي. وتوسّعت المدينة والقرى المحيطة بها لتصبح مراكز تجارية وسكنية تابعة لمانيلا.

وخلال فترة الحكم الإسباني، واجهت مانيلا تحديات داخلية وخارجية، بما في ذلك الثورات الصينية والانتفاضات المحلية. كما تعرضت للاحتلال البريطاني من عام 1762ميلاديًا، إلى عام 1764 للميلاد، وأعيدت إلى السيطرة الإسبانية بعد توقيع معاهدة صلح.

وشهدت مانيلا تطورًا اقتصاديًا وتجاريًا ملحوظًا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، مع بناء مبانٍ عامة وتحسين وسائل النقل والتجارة. وشهدت حقبة الحرب العالمية الثانية انسحاب القوات المسلحة الفلبينية والأمريكية واحتلال المدينة من قبل اليابان، قبل استعادتها بواسطة القوات الأمريكية. وتم إعادة بناء المدينة بمساعدة الولايات المتحدة بعد الحرب.

وتعتبر تاريخ مانيلا الإسبانية جزءًا مهمًا من تاريخ الفلبين، حيث أثرت هذه الفترة على الثقافة والاقتصاد والسياسة في المنطقة بشكل كبير.