رئيس جامعة نور مبارك يطالب بقانون لتجريم إزدراء الأديان
أكد د. محمد الشحات الجندي، رئيس الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية، بنور مبارك أن قضية الحوار قضية أساسية فى مسيرة الحوار بين الأديان ووحدة المجتمعات، مبينا خلال كلمته بالجلسة الحوارية الدولية بعنوان" أهمية حوار الأديان والحضارات في تعزيز الوعي بالأمن الفكري والسلام العالمي"، أن الحوار يجب أن يتوافر فيه الرغبة المتبادلة بين الطرفين لإجراء الحوار بينهما، فضلا عن الجدية والعزم على التفاهم للتوصل إلى حلول وإزالة مابين الطرفين من خلافات أو صراعات، مطالبا بتبني الدعوة إلى إصدار قانون دولى لتجريم ازدراء الأديان؛ والاستجابة لموقف زعماء الأديان فى هذا الخصوص.
من جانبه أشار د. محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني، أن الدعوة إلى الحوار تأتي في وقت صُمَّت فيه آذان من ينبغي أن يسمع، وعميت عيون كان ينبغي أن تبصر، وجفَّت مشاعر كان ينبغي أن تحس بما يقع لأهل فلسطين، موضحا أن التنوع بين البشر في مجالات الحياة سُنَّةٌ طبيعيَّةٌ، واختلاف الألسنة يصدق على اختلاف الثقافات والحضارات، واختلاف الألوان يصدق على اختلاف الشعوب والمجتمعات، مضيفا أن التقدم العلمي لابد أن يصحبه تقدم أخلاقي قيمي، مشددا أن أحد أوجه أزمة الإنسانية في الوقت المعاصر الانغلاقُ المبني على عصبية تحمل معها ادعاءً بالتفرد والتميز، معلنا أن الحوار المنتج والتواصل الفعال بين بني الإنسان ضمانة حقيقية لاستثمار التجربة البشرية وثرائها، وتقارب وجهات النظر، وإعادة توزيع الواجبات والمسؤوليات، ورد الحقوق إلى أصحابها.
فيما أشار بوالاط سايسينبايف، رئيس مجلس إدارة مركز نور سلطان نازارباييف لتنمية الحوار بين الأديان والحضارات بجمهورية كازاخستان، مبينا أن الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل أهم وأقوى أدوات التعايش السلمي بين جميع الثقافات والأديان، ولهذا تسعى كازاخستان في خطتها المستقبلية على تعزيزه ودعمه، مع إتاحة مشاركة السيدات وأصحاب الإرادة وذوي الهمم كممثلين لجميع الفئات المجتمعية.
شدد سايسينبايف رغبة بلاده تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة من خلال تطوير الدبلوماسية الدينية، وإنشاء معهد سفراء النوايا الحسنة للكونغرس الذي سيضم شخصيات دينية وسياسية وعامة بارزة تحظى باحترام كبير، بهدف تعزيز ترسيخ الحوار في العالم، حيث لا يتم الحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية فحسب، بل تصبح أساسية.
من جانبه أعرب تواماش برنايد بيتا، رئيس أساقفة أبرشية الروم الكاثوليك في سانت ماري بأستانا بجمهورية كازاخستان، أن الذين لا يفهمون القيم التي تهدف إلي تعزيز الحوار والسلام لا يستطيعون إدراك حقيقة الأديان والسلام الذي تدعو إليه، داعيا بقاء الحوار دائمًا مفتوحًا بين الجميع، وبين جميع الدول خاصة تلك التي تعاني من النزاعات لانها تتكبد العديد من الخسائر بسبب الحروب، موضحًا أن الإنسانية قد تكبدت العديد من الخسائر في الأرواح بسبب الحروب، وأننا لا نريد أن يكون هناك المزيد من الخسائر في المستقبل، وأنه من المهم جدًا التركيز على الحوار بين الأديان والحضارات لإبراز قيم حقوق الإنسان التي تكفلها الأديان المختلفة.
وبدوره أعرب أرجان نوكيجانووف، رئيس لجنة الشؤون الدينية بوزارة الثقافة والإعلام بجمهورية كازاخستان عن أمله أن تسهم الجهود المشتركة بين الأزهر وكازاخستان في تعزيز الحوار وتحقيق السلام في تلك المرحلة المليئة بالحروب والصراعات.