”غزة في الإعلام.. بين التضليل والتحيز”.. فعاليات جلسة ضمن أعمال المنتدى السعودي
ناقش المنتدى السعودي للإعلام، في دورته الثالثة المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة تحت وطأة الحرب منذ شهور، حيث خصص المنتدى جلسة تكشف أبعاد اتهام وسائل الإعلام الغربية بالانحياز لإسرائيل والتضليل في التعامل الإعلامي مع التغطية الإعلامية لحرب غزة.
وحملت الجلسة الحوارية عنوان "غزة في الإعلام.. بين التضليل والتحيز"، وشارك فيها كل من وزير الإعلام الكويتي السابق الدكتور سعد بن طفلة العجمي، ورئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط غسان شربل، والأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية أحمد خطابي، ورئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبدالعزيز بن صقر.
وتطرقت الجلسة إلى دور الجامعة العربية وتفاعلها الإعلامي المتوازي مع المواقف السياسية الثابتة إزاء القضية الفلسطينية، حيث قامت الجامعة على الفور بتنظيم ندوة والتركيز على الأخبار الزائفة والمضللة، بحضور نخبة من الإعلاميين والخبراء والأكاديميين لتبادل أفضل الأفكار والممارسات، وكيفية التصدي للأخبار المغلوطة والمضللة، التي كانت كثيرًا تتصدر المشهد في الإعلام الغربي وتتعمد الإساءة للفلسطينيين.
وأكد المشاركون أهمية الدفع بالمنظومة الإعلامية العربية والارتقاء بها بما يتوافق مع التزامات الدول العربية وإستراتيجيتها الإعلامية، التي يأتي في مقدمة أولوياتها القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى خطة التحرك الإعلامي التي يأتي في صلبها إنشاء مرصد ومنصة مدمجة لإعطاء الأولويات للقضية الفلسطينية من حيث محاربة الأخبار الزائفة، والدفاع عن القضايا المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته، وكذلك العمل على تعبئة الرأي العام العربي ومخاطبة الرأي العام الدولي بلغته وهذا ما جعل جامعة الدول العربية تستحدث موقعاً إلكترونياً باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى التفاعل مع العديد من المنصات والمواقع للدفاع عن الموقف العربي المشروع.
واستنكر المشاركون في الجلسة تناول الإعلام الغربي للقضية الفلسطينية والتباين في إطلاق المصطلحات بين القتلى الفلسطينيين والإسرائيليين، وإعطاء معايير مزدوجة ومعلومات مغلوطة وتحيز سياسي واضح، أدت إلى كسب المواقف الدولية بالذات من الناحية الغربية، وأسهمت في بناء صورة ذهنية غير حقيقية عن الأحداث التي تجري في قطاع غزة، مشددين على ضرورة إيصال الرسائل الإعلامية بلغات أجنبية.
وثمن المشاركون في الجلسة قرار القمة العربية، التي عقدت في الرياض بإنشاء منصة لرصد الممارسات الإجرامية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، بالتعاون مع خبراء دوليين، وعدد من المنظمات وفي مقدمتها منظمة التعاون الإسلامي والعمل على إظهار الحقائق ومجابهة الحملات التي عمدت إلى تشويه الحقائق.