الإنزال الجوي في طوفان الأقصى.. الكشف عن خطة الخداع الإستراتيجية التي نفذتها «القسام»
تعرضت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية لفشل ذريع في التصدي لعملية الإنزال الجوي التي نفذها عناصر المظليين التابعة لكتائب القسام في منطقة غلاف غزة، ضمن عملية «طوفان الأقصى».
ووفقًا لتحليل عسكري، فقد نجحت وحدات المظليين الفلسطينية في اختراق مستوطنات ومعسكرات المنطقة باستخدام مظليات بدائية، مما أدى إلى إرباك وتفادي أنظمة الرادار الإسرائيلية. وقد قامت قوات المقاومة بتمهيد نيراني واسع النطاق قبل الاقتحام، مما ساهم في تخفيض جاهزية واستجابة أنظمة الدفاع الجوي.
وفي تفاصيل فنية، تمكنت المقاومة الفلسطينية من تحييد رادارات الاحتلال باستخدام تقنيات محددة، حيث تعتمد أجهزة الرادار على البصمات الرادارية للتعرف على أنواع الطائرات، والتي تضمنت بيانات تفصيلية عن الأحجام والمقاطع المستهدفة، والطيران المنخفض.
تمهيد نيراني كثيف استخدمته القسام لتمرير الإنزال الجوي في اختراق العمق الإسرائيلي بالأراضي المحتلة؛ إذ أطلقت المقاومة الفلسطينية 5000 صاروخ خلال دقائق معدودة والتي كانت كفيلة لاقتحام وحدات المظليين لحدود المستوطنات الإسرائيلية شديدة التحصين.
البصمة الرادارية التي تعمل من خلالها منظومة القبة الحديدية، ومنظومة مقلاع داوود نجحت المقاومة الفلسطينية في معرفتها وتحييد رادرات تلك المنظومات الدفاعية. وتعمل أجهزة الرادار لتلك المنظومات الصاروخية على بصمات محددة تتمثل في: 100 متر مربع يكون الجسم الطائر مقاتلات بي 52 الضخمة، أما إذا كانت البصمة 80 مترًا مربعًا فإن الجسم الطائر يكون طائرات سي 130، وإذا كانت البصمة 5 أمتار فإن الجسم يكون لطائرة إف 16، أما إذا كانت البصمة لا تكاد تُرى بحجم 0.005 متر مربع فيكون الجسم الطائر إف 35 الشبحية.