«الخبيثات للخبيثين» .. حقيقة علاقتها بنصيبك من الزوجات
ما معنى الآية الكريمة وما المقصود بها "الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ۚ أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ۖ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26).
الكثير من الناس يفسر معنى الاية بأن الرجل الطيب للمرأة الطيبة، والرجل الخبيث للمرأة الخبيثة، وهذا مفهوم خاطئ، فما المقصد الصحيح من قوله تعالى:«الخبيثات للخبيثين»؟
أوضح عضو لجنة الإفتاء بالأزهر الشيخ "محمد عبدالعظيم"، أن هذه الآية ذكرت في سورة النور بعد حادثة الإفك التي رميت بها أمنا عائشة رضي الله عنها، حيث رماها المنافقون بالزور والباطل فأنزل الله براءتها بــ أيه في القرآن، قال تعالى بعد ما ذكر هذه الحادثة، أي حادثة الإفك ( الخبيثات للخبيثين) أي الكلمات الخبيثات التي قالوها عن السيدة عائشة لا يقولها إلا الخبيثون، والخبيثون للخبيثات أي تأكيد من الله أن الخبيثين من الناس يقع في الكلمات الخبيثات و(الطيبات للطيبين) يعني الكلمات الطيبات تصدر من الطيبين من الناس، و(الطيبون للطيبات) يعني الطيبون من الناس يصدر منهم الكلمات الطيبات.
وتابع "عبد العظيم" أن في آخر هذه الآية قال تعالى (أولئك مبرؤون مما يقولون لهم مغفرة وأجر كريم، أي هم الطيبون برأهم الله من هذه الحادثة، فهذه الآية لا علاقة لها بالزواج أبدًا.
واستدل على ذلك أن فرعون وهو أخبث الناس كانت امرأته طيبة وهي آسيا رضي الله عنها وذكرها في القرآن «قالت رب ابنِ لي عندك بيتًا في الجنة»، بينما سيدنا نوح ولوط وهما من أنبياء الله كانت زوجتاهما خبيثتين وقال لهما الله (ادخلا النار مع الداخلين ).