صالون «خليجيون» يحتفل بالأعياد الوطنية الكويتية بالقاهرة
العميري والشوبكي وبلال يتحدثون عن العلاقات المصرية الكويتية بمناسبة الأعياد الوطنية للكويت
بحضور عدد من الساسة والخبراء العسكريين والإعلاميين، أقامت جمعية خليجيون في حب مصر، مساء الثلاثاء، احتفالية تحت عنوان «العلاقات الكويتية - المصرية»، بمناسبة الأعياد الوطنية لدولة الكويت.
وشهدت الاحتفالية ندوة وحلقة نقاشية، تحدث خلالها الدكتور عمرو الشوبكي، واللواء أركان حرب محمد علي بلال، ومستضيف صالون «خليجيون» الدكتور يوسف العميري، رئيس بيت الكويت للأعمال الوطنية، ورئيس مجلس إدارة جمعية خليجيون في حب مصر.
وخلال الندوة، أكد المتحدثون على ضرورة التعاون المشترك بين الدول العربية، على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية بمبدأ المشاركة وليس المساعدة.
واستهل الصالون الدكتور يوسف العميري رئيس جمعية خليجيون في حب مصر، قائلا: «نحن نستكمل الاحتفال الكويتي بعيدي الاستقلال والتحرير الذي يتزامن مع كل 25 من شهر فبراير»، لافتا إلى أن بيت الكويت للأعمال الوطنية مختص بتوثيق تاريخ الكويت وينتهي بتحرير الكويت في فترة التسعينات.
وأكد العميري أنه أقام الصالون في القاهرة، للاحتفال بذكرى تحرير الكويت خاصة وأن القيادة والجيش المصري كان لهما دورًا لا ينسى في تحرير الكويت.
وقال العميري إن الكويت بدأت خطوات الاستقلال التام في عام 1961 من بريطانيا، بعدما ألغى حاكم الكويت آنذاك الشيخ عبد الله السالم الصباح في 19 يونيو من ذلك العام اتفاقية الحماية مع بريطانيا، لتحصل البلاد على استقلالها الكامل، وبعد أيام عقد رئيس الوزراء العراقي عبد الكريم قاسم مؤتمرا صحفيا في مقر وزارة الدفاع يطالب فيهِ بضم الكويت للعراق تحت ادعاء أن الكويت أرض عراقية فصلها الاستعمار البريطاني عن العراق، حينها استغلت بريطانيا تلك الدعوات لترسل قواتها لحمايتها من تهديدات عبد الكريم قاسم.
وتابع العميري: «هنا تدخل الزعيم المصري جمال عبد الناصر الذي طالب جامعة الدول العربية بإقرار مشروع يتم بموجبه إرسال قوات عربية لحماية الكويت، بعد أن نزلت فيها قوات بريطانية لحمايتها من تهديدات عبد الكريم قاسم، حتى لا تستقر هذه القوات وتعود الهيمنة البريطانية على الكويت مرة أخرى».
وتطرق الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عمرو الشوبكي الذي عبر عن سعادته بحضور الندوة، إلى أحداث 1961 لافتا إلى أنه في تلك الحقبة الزمنية كان للعرب وضع دولي قوي من شأنه منع أي محاولة غربية للاعتداء على سيادة أي بلد عربي، مستذكرًا «خطبة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر التي انتقد فيها محاولة تدخل بريطانيا وعبد الكريم القاسم في شئون الكويت»، مشيدًا بدوره الزعيم المصري الراحل في استقلال الكويت.
وعن حرب الخليج الثانية في 1990 ذكر الشوبكي أنه في «ذلك الوقت كان في فرنسا لاستكمال دراسته للحصول على الماجيستير، إلا أن تصريحات اللواء محمد علي بلال قائد القوات المصرية في حرب الخليج الثانية اتسمت بالرزانة والعقلانية».
وأشاد بموقف دولة ومجلس الأمة الكويتي بدعم القضية الفلسطينية لاسيما دعمهم لأهل قطاع غزة، واصفًا موقفهم بـ«الجريء» مشيرًا إلى أن «التحركات الكويتية ابتعدت عن الشعارات أو المواقف الغوغائية بصرف النظر عن الخلاف حول حكم فصيل أو أخر»، داعيا إلى التركيز على حماية الآلاف من الأطفال والنساء.
وشدد الشوبكي على ضرورة استعادة الوضع والثقل العربي كما في عام 1961، وتطبيقه على ما يدور في أزمة العدوان على غزة، داعيا إلى اللجوء إلى مبدأ الشراكة بين مصر والبلدان الخليجية بعيدًا عن تقديم المساعدات، مؤكدًا على أهمية التعاون على مبدأ المنفعة العامة عبر مشاركات سياسية واقتصادية وسياسية.
وتحدث اللواء محمد علي بلال قائد القوات المصرية عن دور الوحدة العربة في حرب الخليج الثانية، مشددًا على أن القرارات العنترية غير المدروسة تشق الصف العربي وتكبده خسائر كبيرة، لافتا إلى أن حرب الخليج كبدت العرب خسائر في السلاح والقوات قائلا: «أميركا سعت إلى تشتيت الوحدة العربية بعد حرب أكتوبر فأثارت الفتنة بين الكويت والعراق وزرعت مطامع داخل العراق تجاه الكويت وهو ما انتهى بحرب».
وأكد اللواء بلال أن «الجيوش لا تتخذ قرار الحرب لكنها تنفذ أمر الحاكم السياسي، وهذه طبيعة كل الحروب التي خاضتها مصر سواء داخل البلاد أو خارجها»، لافتا إلى أن الجندي المصري من أعظم جنود الأرض منذ تاريخ المصريين القدماء وليس الفراعنة كما يشاع والحقيقة أن فرعون هو ملك هكسوسي وليس مصري».
ولفت إلى أن الجيش المصري بداية من الضابط إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة، يمتلك عقيدة راسخة ومهيئ لأن يكون مدافعًا ومسؤولا عن حياة وأرض أخيه العربي ضد أي اعتداء أو عدوان، لذلك فإذا صدرت الأوامر للتدخل عسكريًا لحماية الأشقاء ستجده متأهبًا ومستعدًا للتضحية والفداء.