الشخشوخة” و”البوقالة”: رحلة عبر النكهات والشعر في رمضان الجزائري
تختلف عادات المسلمين في شهر رمضان من دولة لآخري كلا بحسب موروثه الثقافي والإجتماعي ،وفي الجزائر تتنوع مظاهر استقبال الشهر الكريم حيث تتميز بعدد من الطقوس التي ربما لاتوجد في غيرها من الدول الإسلامية والعربية.
طلاء المنازل وشراء الأواني:
يعد طلاء المنازل باللون الأبيض من أشهر عادات الجزائرين في رمضان ،كما تقبل الأسر علي شراء أدوات المطبخ الجديدة والتخلص من القديمة مثل أواني الحساء المصنوعة من الفخار والمعروفة باسم "طين بورمة" والتي تتماشي مع الاعتقاد السائد بأن المرء خلال شهر رمضان لديه فرصة للتخلص من القديم والبدء من جديد.
طلقات البارود: عادة خلفها الإستعمار الفرنسي
من العادات التي اعتادوا عليها وخاصة الأطفال دق أعمدة الإنارة وقت الآذان أو يضرب الأهالي طلقات البارود لإعلان ساعة الأفطار.
أشهر الأكلات: الشخشوخة
تتميز سفرة رمضان في الجزائر بأطباق تقليدية ابرزها "الشخشوخة" وهي أكلة شعببة مشهورة تقدم في المناسبات والأعياد .
البوقالة: عادة أمازيغية
"البوقالة" أو ما يعرف في اللهجة الأمازيغية بـ"البوقال" وهو الإناء الفخاري، ولكن "البوقالة" عبارة عن أبيات شعرية من الشعر الشعبي تحمل مواضيع ومعاني مختلفة، حيث تستعرض النساء في الجمعات بالمناسبات ويتباهين بما حفظنه عن أسلافهن.
وتعتبر بعض العائلات الجزائرية أن زاد السيدة من فن "البوقالة" دليل على عراقة أصلها. وتمارس النساء في حلقاتهن بالمناسبات، طقوسا خاصة تحاكي المناظرات.
مطاعم الرحمة:
تحوّلت “مطاعم الرحمة” بالجزائر إلى علامة مسجلة للعمل التطوعي خلال الشهر الفضيل، ووجهًا آخر لمعاني وقيّم التضامن والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع الواحد، في صورةٍ تعكس لك حجم التلاحم والتآخي الموجود على أرض الواقع.
غالبًا ما تتولى الجمعيات الخيرية تأطير هذا النوع من المشاريع التطوعية، ويدعمها في ذلك المحسنون الذين يوفرون لها كل المتطلبات والاحتياجات الضرورية لتحضير وجبات إفطار متنوعة يستفيد منها الأفراد الذين هم بحاحة إلي مساعدة إجتماعية.