”القهوة البيضاء والسفنز”.. أشهر مظاهر الاحتفال بشهر رمضان في ليبيا
لشهر رمضان أجواء خاصة تختلف عن باقي أشهر السنة حيث تحتفل كل بلد بحلول الشهر الكريم علي طريقتها حسب العادات والتقاليد المورثة،ولرمضان في ليبيا أجواء مختلفة قد لا توجد في غيرها من الدول العربية و الإسلامية.
"الإستعداد لاستقبال رمضان"
تبدأ الاستعدات للشهر الكريم بداية من ليلة النصف من شعبان حيث تبدأ الأسر في شراء لوازم الشهر وإعداد المطبخ وشراء الأواني الجديدة وتقوم العديد من الأسر بتغير كل فرش البيت إلي فرش جديد و
تقوم النساء بالتعاون مع قريباتهن وجاراتهن باعداد "عولة رمضان" وهي عبارة عن المستلزمات الضرورية التي لا غني عنها مثل المكسرات والمملحات والبهارات ومستلزمات الحلويات الخاصة بسهرات رمضان.
" جلسة تحليل الصيام"
من المعتاد عليه في شهر رمضان أن تتجمع الأسر بأفرادها في بيت الوالدين لتناول أول إفطار في جو من البهجة والترابط ،وقبل أن يرتفع أذان المغرب تتجمع الاسر جالسة علي الأرض وتقوم النساء باعداد القهوة البيضاء وهو مشروب تقليدي مرتبط بشهر رمضان وهي قهوة غنية بالتوابل والمكسرات وتختلف طريقة تحضيرها من منطقة الي اخري، ويحضر الحليب والتمر لكسر الصيام وتنتهي جلسة تحليل الصيام بذهاب الرجال الي الصلاة في مسجد الحي ثم تناول وجبة الافطار.
"مدفع الإفطار"
يعتبر مدفع الإفطار من ابرز مظاهر الاحتفال بشهر رمضان في مختلف المدن الليبية وهو تقليد رمضاني منتشر في بعض الدول العرببة والذي ينطلق من فوق قلعة السرايا الحمراء وسط العاصمة طرابلس.
"شهر العبادة"
تمتلئ المساجد بالمصلين الذين تتضاعف أعدادهم في الشهر الكريم لإحياء صلاة التراويح ومن المتعارف عليه في ليبيا قراءة الأدعية بعد كل ركعتين .
وفي العشر الاواخر تكتظ المساجد بالمصلين لاداء صلاة التهجد وتكثر في المساجد الدروس الدينية وحلقات المديح يوميا.
" أشهر الأكلات"
تزخر المائدة الليبية بالعديد من الأكلات والأصناف وتعد أكلة "البازين" وهي أكلة تقليدية يقبل عليها اللبيبون في رمضان
وهناك أكلات أخري مثل المبكبكة والكسكسي.
ويتناول أهل ليبيا عادة الحلويات بعد صلاة التراويح حيث يتوجه الناس لشراء حلو "السفنز" و هي عبارة عن نوع من المعجنات المقلية تحضر في الاعياد والمناسبات وتتواجد بصورة يومية علي سفرة الافطار في شهر رمضان.