هل يجوز للمرأة قراءة القرآن كاشفة الرأس خارج الصلاة؟.. دار الإفتاء تجيب
تتزايد أسئلة المسلمين مع قدوم شهر رمضان المعظم، حول عدد من الأمور التي تخص العبادات وكيفية تأديتها خاصة مع الإقبال خلال الشهر الكريم على التقرب إلى الله واستغلال الأيام المباركات في تحصيل الأجر والثواب الكبير.
وفي هذا الإطار استهلت دار الافتاء المصرية شهر رمضان بنشر سلسلة "يجوز أو لايجوز" حول الأسئلة الشائعة التي تتردد كل عام في الشهر الكريم، والتي من بينها سؤال يقول هل يجوز للمرأة قراءة القرآن كاشفة الرأس خارج الصلاة ؟.
وأكدت دار الافتاء أنه يجوز للمرأة قراءة القرآن كاشفة الرأس خارج الصلاة، وفي فتوى سابقة قالت الدار "إنه يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن ولو من المصحف من غير أن تغطي شعرها؛ لأن تغطية الرأس بالنسبة للمرأة شرط في صحة الصلاة، وليست شرطًا للقراءة خارج الصلاة والمرأة في بيتها".
فضل قراءة القرآن
يعتبر القرآن الكريم كتاب الله المنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو مصدر الهدى والضياء للبشرية. تحمل قراءة القرآن العديد من الفضائل الروحانية والدينية التي تجعلها من أهم الأعمال الصالحة في الإسلام، ونستعرض فضائل قراءة القرآن في النقاط التالية:
المغفرة والرحمة: قراءة القرآن تزيد من قرب المسلم إلى الله، وتُفتح أبواب المغفرة والرحمة، حيث يقول الله في القرآن: "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين" (الإسراء: 82).
التسليم والخضوع: قراءة القرآن تُذكِّر المسلم بعظمة الله وقدرته، مما يزيد من تسليمه وخضوعه لأوامر الله وتوجيهاته.
الهداية والنور: يعتبر القرآن مصدرًا للهداية والنور، حيث يهدي به الله من يشاء من عباده إلى الطريق الصحيح، وينير قلوب المؤمنين بآياته.
زيادة الإيمان والقرب إلى الله: يزيد قراءة القرآن من إيمان المسلم ويقربه إلى الله، حيث يقول الله في القرآن: "أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى" (الرعد: 19).
الثواب العظيم: يوعد الله المؤمنين بأجر عظيم على قراءة القرآن وتلاوته، حيث يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفاً من كتاب الله فله بذلك حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف" (رواه الترمذي).
تظهر قراءة القرآن فضائل عظيمة وثوابًا جزيلًا في الإسلام، حيث تعد من أعظم الأعمال الصالحة التي يقوم بها المسلم لتحقيق التقرب إلى الله والتواصل مع كلامه. إن قراءة القرآن ليست فقط عملا صالحًا، بل هي عمل يحمل في طياته الرحمة والهداية والنور.