تحذير عاجل من اليونيسيف .. ساعة المجاعة والموت تدق في شمال غزة
وجهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" تحذيرا شديدًا للعالم والمجتمع الدولي،بشأن تعرض شمال قطاع غزة لمجاعة وشيكة، وذلك إثر منع إسرائيل قوافل الإغاثة من العبور إلى المنطقة.
وأكدت اليونيسف إلى أن الأطفال هناك يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف، نتيجة تعمد عرقلة المساعدات المنقذة للحياة وسط مجاعة، وفقًا لما أفادته "سكاي نيوز عربية".
وقال تيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسف، إن غزة على وشك أن تشهد "انفجارا في وفيات الأطفال التي يُمكن تفاديها، ما من شأنه أن يضاعف مستوى وفيات الأطفال الذي لا يطاق أصلا".
كما حذرت الأمم المتحدة، أن النقص المُقلق في الغذاء، وسوء التغذية المتفشي، والانتشار السريع للأمراض، هي عوامل قد تؤدّي إلى "انفجار" في عدد وفيات الأطفال في قطاع غزة.
قالت وكالات الأمم المتحدة إن الغذاء والمياه النظيفة أصبحت "نادرة جدا" في القطاع الفلسطيني المحاصر، وإن جميع الأطفال الصغار تقريبا يعانون أمراضا معدية.
وأكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأونروا، أن حكومة الاحتلال الإسرائيل أبلغت المنظمة ، بأنها لن توافق بعد الآن على إرسال قوافل غذائية تابعة للوكالة إلى شمال قطاع غزة.
وذكر لازاريني، في تغريدة على حسابه الرسمي في منصة "إكس": اعتبارا من اليوم، الأونروا، شريان الحياة الرئيسي للاجئي فلسطين، محرومة من تقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى شمال غزة".
وأضاف في تغريدته:" على الرغم من المأساة التي تتكشف أمام أعيننا، أبلغت السلطات الإسرائيلية الأمم المتحدة بأنها لن توافق على أي من قوافل الأونروا الغذائية إلى الشمال بعد الآن هذا أمر شائن ومقصود لعرقلة المساعدة المنقذة للحياة أثناء مجاعة من صنع الإنسان. يجب رفع هذه القيود".
وكشفت "الأونروا"، أن طفلا من كل 3 أطفال دون السنتين في شمال غزة يعاني من سوء التغذية.
وأضافت الأونروا أن سوء التغذية ينتشر بسرعة بين الأطفال ويصل إلى مستويات غير مسبوقة في غزة، مشيرة إلى أن "المجاعة تلوح في الأفق".
ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإن مستويات سوء التغذية بين الأطفال في شمال غزة مرتفعة للغاية، حيث أفادت التقارير أن ما لا يقل عن 23 طفلا قد لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية والجفاف في شمال غزة.