تسبب في استنفار أمني بالاقصي.. ما هو عيد المساخر ؟
شهدت أبواب المسجد الأقصى وأبواب القدس القديمة الرئيسية تشديدات أمنية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، للاحتفال بعيد المساخر البوريم، وذلك حسبما كرت وكالة وفا الفلسلطينية.
ووفقًا لـ" وفا" فأنه من المتوقع أن يشهد المسجد الأقصى اليوم وغدا الاثنين، اقتحاما مركزيا من قِبل المستعمرين للاحتفال بما يسمى "عيد المساخر اليهودي بوريم".
ما هو عيد المساخر؟
فأكثر ما يرمز إليه عيد المساخير هو انتصار الشعب اليهودي على مخطط هامان الوزير اللاسامي في امبراطورية فارس وتعطل المدارس يومي العيد بعد احياء الحفلات التنكرية، مما يجعل هذا العيد الأكثر شعبية في اسرائيل
و أصبح عيد المساخر, الذي يحتفل به بذكر خلاص اليهود وإفشال مؤامرة الإبادة لهامان, رمزًا لانتصار الشعب اليهودي على حكم طغيان لاسامي. فلذلك يتسم عيد المساخر بالمرح ويكون مثل عيد كرنفال.
وفي اليوم الذي يصادف قبل عيد المساخر بيوم واحد يحل يوم صوم يعرف بـ"صوم إستير", على ذكرى الصوم التي قد صمته أستير ومعها جميع أبناء الشعب اليهودي، قبل أن طلبت الملكة إستير, وهي بطلة سفر إستير, من الملك أحشويروش إلغاء تنفيذ مؤامرة الإبادة لهامان.
ويمتد الصوم من الفجر, قبل شروق الشمس, حتى غروب الشمس. وتتلى صلوات خاصة وتتم قراءة نصوص من التوراة في نطاق الصلاة التي تقام في الكنيسة.
وبعد غروب الشمس تقام صلوات احتفالية في الكنسية, و تلاوة سفر إستير بصوت مرتفع، ومن تقاليد اليهودية, وخاصة ضمن الأطفال, أن يأتوا إلى الكنيسة وهم يرتدون الأزياء التنكرية, وخلال تلاوة سفر إستير, كلما يرد ذكر اسم هامان, يقوم المصلون بإثارة الضوضاء, بأعلى صوت, على قدر المستطاع, بهدف محو اسمه، وتتم تلاوة سفر إستير مرة أخرى في نطاق صلاة الفجر في اليوم التالي. وتتضمن الصلوات وصلاة المائدة في عيد المساخر صلاة خاصة بمناسبة العيد.
وفي عيد المساخر, يفرض سفر إستير على اليهود إرسال هدايا من كل واحد إلى صاحبه, وعطايا خاصة للفقراء, وإقامة مأدبة احتفالية بعد ظهر العيد، كما يتم جمع التبرعات للأغراض الخيرية, وبزيارة الجيران والأصدقاء لإعطائهم سلالاً من أنواع الطعام, أهمها معجنات صغيرة مثلثة الشكل محشوة بالخشخاش (أو بحشوات أخرى) ومعروفة باسم "آذان هامان".
وفي المأدبة الاحتفالية هناك من يتبعون التقليد بأن يصبحوا سكارى إلى حد لا يتمكنون من التفرقة بين "بارك الله موردخاي و"لعن الله هامان".
أما في القدس, يحتفل بعيد المساخر بعد الاحتفال به في بقية العالم, بيوم واحد، وتؤجل جميع عادات عيد المساخر بيوم واحد.
وهذه العادة تعود إلى الحقيقة, أنه قد أعطي يوم إضافي لليهود الذين سكنوا في شوشان وتسمى "سوسا في أيامنا, وكانت إحدى عواصم الإمبراطورية الفارسية الأربع" للدفاع عن أنفسهم ضد أعدائهم، ويعرف اليوم الثاني هذا باسم "شوشان بوريم".