9 إجراءات ينفذها الاحتلال لتغيير وضع ”الستاتيكو” في الأقصى.. تفاصيل
يشرع الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ عدد من الإجراءات التي تهدف إلى تغييرالوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك تزامنا مع استمرار العداون الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي الذي تسبب في استشهاد ومقتل عشرات الآلاف من الشعب الفلسطيني.
وكشفت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، في تقرير لها عن عدد من الإجراءات التي بدأ فيها الاحتلال لتغيير الوضع في الأقصى، تحت حجج القيام بأعمال صيانة او أعمال اعتيادية تجري في محيطه، ويجري ذلك بصمت وبشكل متسارع منذ مطلع العام الجاري 2024.
وأشارت وكالة "وفا" إلى أن المتتبع للأحداث في محيط المسجد الأقصى المبارك يمكنه تسجيل ورصد مجموعة من التغيرات في الأشهر الثلاثة الماضية، نلخصها في النقاط التالية:
1- نصب برج للتجسس أعلى المدرسة التنكزية المطلة على ساحات المسجد، يضم كاميرات مراقبة وأجهزة تنصت ولواقط صوتية ترصد ذبذبات المصلين.
2- نصبت قوات الاحتلال كاميرات مراقبة جديدة في محيط المسجد الأقصى عند بابي الأسباط والمطهرة، وقرب مئذنة باب السلسلة.
3- نصبت قوات الاحتلال حواجز حديدية متنقلة عند باب الأسباط.
نصب مكعبات اسمنتية عند باب الأسباط من الخارج ومدخل مقبرة باب الرحمة.
4- تركيب أسلاك شائكة على سور القدس المحاذي للمسجد الأقصى من جهة باب الأسباط.
5- إغلاق حاجز الأعمدة الالكترونية القريب من باب الأسباط أمام المقدسيين المصرح لهم بعبوره.
6- نصبت شرطة الاحتلال أقفاصا حديدية على ثلاثة أبواب للمسجد الأقصى وهي: باب الملك فيصل والحديد والغوانمة لحماية أفرادها المتمركزين عند أبواب المسجد الأقصى.
7- في الجمعة الأولى من شهر رمضان منعت شرطة الاحتلال عناصر ومتطوعي الهلال الأحمرالفلسطيني من الدخول إلى باحات الأقصى لتقديم خدماتها الإنسانية والإسعافية للمصلين.
8- منع المصلين من الوصول لباحات المسجد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع عزة، بهدف تقليل أعداد المصلين.
9- زيادة أعداد المقتحمين من اليهود والمستوطنين تمهيدا لتقسيم المسجد وإنهاء الوضع القائم المسمى "الستاتيكو".
ما هو وضع الستاتيكو ؟
يُعدّ "الستاتيكو" أو الوضع الراهن في المسجد الأقصى المبارك، بمثابة مجموعة قواعد تُنظم إدارة هذا المكان المقدس، وتضمن حقوق جميع الأديان والطوائف. ووفقاً لهذه القواعد، فإن المسجد وساحاته ومصلياته ومدارسه ومعالمه المسقوفة وغير المسقوفة هي ملك خالص للمسلمين، ولهم الحق بإدارته في كل ما يتعلق بالسياحة والزيارة.
تاريخ "الستاتيكو":
يُشير أستاذ القانون الدولي في جامعة القدس منير نسيبة، إلى أنّ "الستاتيكو" هي حالة خاصة في مدينتي القدس وبيت لحم، نشأت منذ العهد العثماني، وتمنع إجراء أي تغيرات على المواقع الإسلامية والمسيحية. ويهدف هذا القانون إلى صون هوية الأماكن والمقدسات وتبعيتها الإدارية، بالإضافة إلى الأدوار والصلاحيات الدينية والتاريخية للجميع.
الانتهاكات الإسرائيلية:
يُؤكد نسيبة أنّ القانون الدولي ينظر للانتهاكات الإسرائيلية في الأقصى من منظور الإدانة والخرق للوضع الراهن، حيث يسعى الاحتلال منذ بدايته إلى تغيير هذا الوضع، من خلال السيطرة على حائط البراق وهدم مناطق واسعة حوله، والسيطرة على مفتاح باب المغاربة، ومحاولة السيطرة على المسجد عبر اقتحامات المستوطنين والمتدينين بدون اذن دائرة الأوقاف.
محاولات فاشلة لتغيير "الستاتيكو":
يُشير نسيبة إلى فشل محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتغيير "الستاتيكو" في المسجد الأقصى، مثل محاولة وضع بوابات الكترونية عام 2017، ومنع ترميم المسجد الأقصى. ويوضح أنّ القانون الدولي لا يقبل تغير الوضع القائم، بل أن ما يجري هو اختراق له.