اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
بدء فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية في الجزائر ميقاتي: ندين العدوان الإسرائيلي على عناصر الدفاع المدني في بلدة فرون جامعة الدول العربية تراقب الانتخابات النيابية في الأردن.. اتفاقية رسمية اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ينتخب مجلس إدارته الجديد ساعة الفيل في واحة الملك سلمان.. عمرها 800 عام من العصر الذهبي للحضارة الإسلامية مقتل 3 من الدفاع المدني اللبناني في هجوم إسرائيلي بعد قتل الناشطة الأمريكية آيسينور ازجي.. رابطة العالم الإسلامي تحدد آلية لحماية الفلسطينيين عائلات المحتجزين: حماس وافقت على صفقة تبادل في يوليو ونتنياهو يتلاعب بالمفاوضات مفتي الديار المصرية: الإصدارات العلمية للأزهر الشريف تتسم بمنهجية دقيقة لتبسيط القضايا الفكرية الأزهر الشريف يعلن انطلاق اختبار العقيدة بالبرنامج العلمي النوعي الاثنين المقبل مرصد الأزهر يحذر من سعي نتـ نيا هو لإشعال حرب دينية شاملة تهدد المنطقة برمتها رئيس الأعلى للإعلام: مصر حريصة على تعزيز التعاون مع جميع الدول الإفريقية

بسبب القصف المتتالي للاحتلال الإسرائيلي.. ”الإعلام الغربي” يكشف معاناة مبتوري الأطراف في غزة

غزة
غزة

كشفت "صحيفة وول ستريت جورنال" حجم المعاناة التي يعاني منها مبتورو الأطراف نتيجة القصف المتتالي للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في ظل غياب المستشفيات وتدهور الأوضاع الصحية في القطاع.

وذكرت الصحفية في تقريرها قصة شاب فلسطيني يدعى إبراهيم الراعي يبلغ من العمر 16 عامًا، هو واحد من بين آلاف الفلسطينيين الذين فقدوا أحد أطرافهم جراء الحرب -وهي محنة مؤلمة أصبحت أكثر إيلاما وإرهاقا للأعصاب لأن الرعاية الطبية الطارئة في غزة قد أجهدت واستنزفتها الحرب.

ونقلت الصحفية قول الشاب أنه كان يساعد جيرانه الذين كانوا يحتمون في ساحة مدرسة في وسط غزة، في حزم حقائبهم، عندما تسبب انفجار نجم عن سقوط صاروخ اسرائيلي في بتر ساقه اليمنى تحت الركبة ، وفي الوقت ذاته كان جده البالغ من العمر 70 عاما، من بين أول من عثروا عليه إذ قام بربط قميص حول طرفه المكسور لوقف النزيف.

وتابع الشاب، أنه لم تكن هناك سيارة إسعاف أو سيارة قريبة، لذلك تم وضع الراعي على ظهر دراجة هوائية. وقام شقيقه وشخص غريب بدفع الدراجة عبر شارع مليء بالركام لنقله إلى مستشفى قريب حيث تم إنقاذ حياته في ذلك اليوم من شهر يناير، غير أنه كان بداية لرحلة طويلة ستنقله من مستشفى إلى آخر بحثا عن الرعاية.

وأكدت الصحيفة أنه تم إخلاء المستشفى الأول الذي نُقل إليه الراعي في شمال غزة فور وصوله، ولم يتمكن الأطباء إلا من استبدال القميص بعاصبة وإعطائه جرعة واحدة من المورفين، وفي النهاية سيتم نقله إلى ثلاثة مستشفيات أخرى لإجراء العمليات الجراحية التي يحتاجها. بينما لم يتمكن الراعي من النوم لعدة أيام بعد زوال مفعول المخدر بعد أول عملية جراحية أجريت له والتي استغرقت ساعة واحدة، في مستشفى شهداء الأقصى. وقال "كنت أصرخ وشعرت بالألم مثل الكهرباء " .

وأشارت وول ستريت جورنال، إلى أن الكثير من مبتوري الأطراف حال نجاتهم من الموت إلا أنهم يواجهون صعوبة فضلا عن تعرض الأطفال لخطر أكبر للتخلي عن الأطراف الاصطناعية والتي يمكن أن تكون أكثر تكلفة من البالغين ومؤلمة إذا لم يتم تركيبها بشكل صحيح. وإذا كانت الأطراف المفقودة تمنع الأطفال من الذهاب إلى المدرسة، فقد تكون النتيجة تأثير المتسلسل الذي يتبعهم لبقية حياتهم.

وقالت إميلي مايهيو، مؤرخة الطب العسكري في إمبريال كوليدج لندن، أن أكبر محنة للأطفال في معظم الحروب الحديثة السابقة، بما في ذلك الحربين العالميتين، كانت المجاعة.

وأشارت إلى أنه في غزة، يمثل سوء التغذية لدى الأطفال مشكلة مرة أخرى، ولكن حجم الإصابات الناجمة عن الانفجارات أكبر ويشكل تحديا طويل الأمد.

وأضافت: "إنه جيل ستكون لديه احتياجات معقدة حقا لبقية حياته".

وقدرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بنهاية ديسمبر أن نحو 12 ألف شخص، من بينهم حوالي 5000 طفل، فقدوا طرفا أو أكثر بسبب الحرب في غزة.

وقالت المنظمة -ومقرها الضفة الغربية- إنها لم تتمكن من تحديث أرقامها هذا العام لأن الاتصالات في غزة غالبا ما تكون معطلة ومعظم المستشفيات لم تعد تعمل.

وأوضحت الصحيفة أنه لا يزال نحو 12 مستشفى فقط في غزة يعمل بشكل جزئي، في حين أن 23 مستشفى مغلقة الآن، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

ونسبت الصحيفة إلى محمد عبيد، وهو جراح متخصص في إعادة بناء الأطراف في مستشفى العودة شمال غزة، إنه أجرى 35 عملية بتر للأطراف خلال الحرب، قائلًا:" إن الأغلبية كانت حالات تم فيها تفجير الطرف بالفعل".