عبد الله وليا للعهد.. كيف تسبب هذا القرار في ألم كبير للملك الحسين؟
قبل وفاته بثلاثة سنوات أفصح الملك حسين ملك الأردن الراحل عن القرار الذي ندم عليه وتسبب له في ألم كبير وكان يخص الملك عبد الله الثاني، حينما كان يبلغ من العمر ثلاثة سنوات.
وكشف روبرت ساتلوف هو المدير التنفيذي لمعهد واشنطن، عن هذا القرار في مقال له نشره بموقع "معهد واشنطن"، في شهر أبريل من عام 2020 حيث روى قصة حوار أجراه مع الملك الحسين وبادره بالسؤال خلال الحوار الذي أجراه في يونيو 1996 ريفر هاوس، عما كان يسبب له الشعور بالندم أكثر من أي شئ في حياته، فأجاب الملك الراحل "أكثر شئ ما ندمت عليه في حياتي هو الجرح الذي تسببت به لإبني عبد الله".
ووصف الملك حسين ذلك بـ"الجرح الكبير؟"، خلال الحوار الذي أجري في منطقة "ريفر هاوس"، بمنزله الأمريكي في بوتوماك بولاية ماريلاند الأمريكية.
وأضاف الصحفي الأمريكي "سألته ولكني أدركت فجأة لما كان يحاول قوله"، "هل تقصد عندما قررتَ أن تأخذ منه ولاية العهد؟" ورد الملك "نعم".
وقال "أعرف كم كان ذلك مؤلما، وأعد بأني سأصلح ما فعلتُه قبل أن أموت".
وكان الملك حسين اتخذ قرارا بتعديل القانون الأردني في عام 1965 لتسمية شقيقه حسن - البالغ من العمر حينها 18 عاماً - ولياً للعهد، لأن مستشاروه آنذاك أقنعوه بأنه من الخطورة أن يكون ولي عهد طفلاً، وكانت حياة الملك مهددة بالخطر.
وأضاف الملك الحسين بحسب رواية قال الصحفي "ساتلوف"، أن الألم الأكبر الذي تحمله خلال هذه المدة هو تجريد ابنه من حقه بالولادة - ولقد كان من الواضح أن حسين -لا الطفل - هو الذي تحمل كل ذلك الألم.
وبالفعل أصدر الملك حسين قرارا في 24 يناير من عام 1999 بتعيين الأمير عبدالله بن الحسين آنذاك، وليا للعهد، وكان قبل ذلك قد تولى ولاية العهد بموجب إرادة ملكية سامية صدرت وفقا للمادة 28 من الدستور الأردني، منذ يوم ولادته في 30 يناير 1962 حتى 1 أبريل 1965.
وتسلم الملك عبد الله الثاني سلطاته في السابع من فبراير من عام 1999 قبل 25 عاما، ليبدأ الأردن عهدا جديدا تحت حكمه.