اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
الاثنين.. الجامع الأزهر يناقش عدة المرأة في ملتقى فقهي يجمع بين الشرع والطب وزير الخارجية لنظيره البوليفية: مصر ملتزمة وتحترم جميع الأحكام القضائية الدولية ما حكم رد الدين إذا كان ذهبا بعملة أخرى؟.. الإفتاء توضح هل يجوز استلاف مبلغ لأداء العمرة؟.. الإفتاء تجيب الأمين العام لهيئات الإفتاء بالعالم: تحالف الأمم المتحدة للحضارات يمثل منصة لإعادة بناء جسور الثقة أمين الشئون الإسلامية يؤكد من داغستان قيم التسامح والسلام أساس بناء المجتمعات التعداد السكاني في العراق.. بين الغموض والجدل والتحديات المالية مادة 217.. بين السيادة والتكامل الإفريقي... الجدل الدستوري الذي يقسم الكونغو 44176 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة وزير الأوقاف المصري: هدفنا إعداد واعظات ذات مهارات إعلامية وإيجابية نتنياهو في مرمى المحكمة الجنائية.. إسرائيل على شفا العزلة الدولية البحوث الإسلامية: بدء المرحلة الأولى لمشروع إحياء المزولة الفلكية بالجامع الأزهر

تقرير: الأردن مقصداً إقليمياً للعلاج والاستشفاء

عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني
عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني

تشهد المملكة الأردنية الهاشمية تطويرًا في البنية التحتية الصحية وإدخال التكنولوجيا الحديثة في المستشفيات الحكومية والعسكرية والجامعية والخاصة، وذلك نتيجة الاهتمام بالقطاع الطبي وتطويره، ما أسهم في اعتماد الأردن مركزًا ومقصدًا إقليميًا للسياحة العلاجية والاستشفائية في منطقة الشرق الأوسط من قبل منظمة السياحة العالمية عام 2023.
وتركز الاهتمامات الأردنية على تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين، عبر توجيه اهتمام خاص للمناطق النائية، حيث شهدت المملكة خلال الأعوام الماضية إنجازات ارتفع فيها عدد الخدمات العلاجية التي تقدم للمواطنين وضيوف المملكة بقصد العلاج والاستشفاء.
وأصبح الأردن مقصدًا رئيسًا للعلاج والاستشفاء ويتبوأ المرتبة الأولى على مستوى الإقليم ومن أفضل 10 دول في العالم، ومن أهم نقاط القوة التي ساهمت في ذلك توفر الكوادر المؤهلة تأهيلًا عاليًا في الطب والتمريض والصيدلة والهندسة الطبية، وبناء عدد كبير من المستشفيات الخاصة بأفضل المواصفات العالمية والأجهزة وإدخال التكنولوجيا.


ويتميز الأردن بانخفاض التكلفة العلاجية مقارنة بالعديد من دول العالم، وجودة الخدمات المقدمة، ووجود أنظمة تأمين صحي وفق أفضل المعايير المهنية، ووسائل رقابة صارمة للحفاظ على مستوى الرعاية الطبية التي يتلقاها المراجعون والمرضى، إلى جانب موقعه الجغرافي المميز، والطبيعة الساحرة، والأمن والاستقرار، والتشريعات الخاصة بالقطاع الصحي، والحرص الرسمي على تقديم المزيد من الحوافز عبر تسهيل إجراءات السفر ومتطلبات التأشيرة.


وكشفت جمعية المستشفيات الخاصة لوكالة الأنباء الأردنية، أن عدد الزائرين للمملكة بقصد العلاج عام 2023 وصل إلى 203 آلاف، كما استقبلت ما يقرب من مليون مريض من 71 دولة خلال الأعوام الخمسة التي سبقتها، مع استثناء عام 2020، وهو عام جائحة كورونا.
ويوجد في الأردن 121 مستشفى تقدم خدماتها للمرضى الأردنيين وغير الأردنيين، تشكل المستشفيات الخاصة 71 مستشفى، أما المستشفيات الحكومية فيبلغ عددها 33، والعسكرية 15 إلى جانب مستشفيين جامعيين. وتوفر هذه المستشفيات، التي تضم حوالي 16 ألف سرير، مختلف الاختصاصات الطبية التي تجذب السائح العربي والدولي.
وتؤكد وزارة الصحة أن الرعاية الصحية والسياحة العلاجية من أولويات النمو ‏الاقتصادي التي نصت عليها رؤية التحديث الاقتصادي، ولدى الأردن العديد من الفرص الواعدة لاقتصاده في قطاع السياحة العلاجية، وتعمل الحكومة على استغلال الإمكانات والقدرات والمميزات التي تتوفر في هذا القطاع من وجهات علاجية متعددة كالمستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة.
وعن الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة، عملت الوزارة ضمن منشآتها المختلفة والمنتشرة في جميع أنحاء المملكة إلى تقديم نحو 70 مليون خدمة علاجية عام 2023.
وأظهرت الوزارة في تقاريرها أن الخدمات الصحية تتوسع سنويًا، وتشمل جميع المناطق، من أجل تحقيق العدالة وتسهيل وصول المواطنين للخدمات الصحية؛ وازداد عدد الأسرّة في المستشفيات الحكومية إلى 5884 سريرًا في العام 2023.
وبهدف تحسين جودة الخدمات الصحية، قامت الوزارة بتنفيذ برامج متخصصة لتطوير الجودة وتحسين الأداء العام، إذ حصل على الاعتماد العام من مجلس اعتماد المؤسسات الصحية 18 مستشفى حكوميًا في وزارة الصحة و100 مركز صحي و18 وحدة لتصوير الثدي.
وعن المراكز الصحية، وصل عدد المراكز التابعة لوزارة الصحة إلى 671 مركزًا، وارتفعت أعداد المراكز الصحية الشاملة إلى 126 مركزًا، إضافةً إلى ازدياد عدد مراكز صحة الأم والطفل إلى 513 في الوزارة.


ووفرت الوزارة خدمات الإقلاع عن التدخين بشكل مجاني ولجميع الجنسيات من خلال 28 عيادة للإقلاع عن التدخين موزعة في جميع محافظات المملكة.
وحول إدخال التكنولوجيا في القطاع الصحي، عملت الوزارة على حوسبة 24 مستشفى و166 مركزًا صحيًا تتبع لها، كما بلغ عدد مستشفيات الوزارة الحاصلة على الاعتمادية 18 مستشفى إضافة إلى 100 مركز صحي، وتم توفير خدمة توصيل الأدوية إلى المنازل في 23 مستشفى و94 مركزًا صحيًا.


وحول التطعيمات، طورت الوزارة البرنامج الوطني للتطعيمات من خلال إضافة مطاعيم جديدة، مثل: تطعيم الكبد الوبائي أ، وتطعيم الروتا فيروس، والجرعة الأولى والثانية من تطعيم "الثلاثي الفيروسي"، كما تمت إضافة تطعيم المستدمية النزلية، حتى وصل برنامج التطعيم الوطني إلى تقديم 12 تطعيمًا لتعزيز حماية ومناعة الأطفال من الأمراض السارية والمعدية.


واستحدثت الوزارة مجموعة من البرامج الوطنية في مجالات الصحة الأولية، منها البرنامج الوطني للمسح الطبي لحديثي الولادة، والبرنامج الإلزامي لفحص ما قبل الزواج للكشف عن مرض التلاسيميا، وبرنامج حزمة الوقاية من الأمراض القلبية والوعائية، وبرنامج تدعيم الطحين بمادة البريمكس (خليط الفيتامينات والمعادن)، وبرنامج فيتامين (أ) للأطفال تحت سن خمس سنوات، كما تمت إضافة برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي (وتم إنشاء 32 وحدة ماموغرام في الوزارة، بالإضافة إلى مأسسة عدة برامج جديدة مثل برنامج تزويد وسائل تنظيم الأسرة الأردني وبرنامج المراكز الصديقة للمرأة، وبرنامج الكشف المبكر عن التأخر النمائي للأطفال وبرنامج الرعاية المتكاملة لصحة حديثي الولادة والأطفال.


وفي مجال بناء القدرات البشرية، حقّقت الوزارة قفزة كبيرة في تأهيل القدرات البشرية بالقطاعات الطبية والصحية حيث تضاعفَ عدد الأطباء فيها؛ حيث ارتفع عدد الأطباء العامين في الوزارة إلى 1736 طبيبًا عامًا سنة 2022، فيما ارتفع عدد الأطباء المقيمين في الوزارة إلى 3142 طبيبًا مقيمًا سنة 2023، وارتفع عدد أطباء الاختصاص في الوزارة ليصل إلى 1656 طبيبًا أخصائيًا.
وارتفع عدد الأطباء المبتَعثين للتخصصات الأساسية والتخصصات الفرعية، والأطباء المقبولين في برامج الإقامة والبعثات والزمالات لزيادة أعداد الاختصاصيين منهم.


وتم اعتماد عدد من البرامج في تخصصات فرعية جديدة من خلال المجلس الطبي (القلب/ مستشفى الأمير حمزة، الغدد الصم والسكري/ البشير ومستشفى الأمير حمزة، العناية الحثيثة/ البشير، جراحة الصدر/ البشير، باطني أعصاب/ الأميرة بسمة، جراحة الترميم والتجميل/ البشير، أمراض الجهاز الهضمي والكبد/ البشير).
وأبرمت الوزارة اتفاقيات وشراكات مع 4 جامعات لرفع قدرات الكوادر الطبية، والتوسع في ابتعاث الأطباء للتخصصات الأساسية، وزيادة عدد الأطباء المقبولين في برامج الإقامة بنسبة وصلت حوالي 22 %، وتم إنشاء مركز تدريب الإنعاش القلبي الرئوي واعتماده من قبل جمعية القلب الأميركية وتدريب أكثر من 16 ألفًا من الكوادر الصحية.
ومنذ عقود، نفذت الوزارة سلسلة من الخطط الإستراتيجية الخاصة بأدائها، كان آخرها الخطة الإستراتيجية لوزارة الصحة (2023 - 2025) التي ركزت على تداعيات ما بعد جائحة كورونا، وتحسين جودة الخدمات في مرافق الوزارة، وتفعيل نموذج الصحة العامة والطب الوقائي وصحة الأسرة، وتطوير الموارد البشرية، والشمول، وتطوير نظم المعلومات الصحية.
وحول مجال توثيق الأمراض، تم استحداث سلسلة من السجلات الوطنية التي توفر البيانات والمعلومات، وهي: الوطني للسرطان، والوطني للإعاقات السمعية، والوطني للعيوب الخلقية، ومرضى التليف الكيسي، والوطني لمرضى الفشل الكلوي.

هذا الموضوع أذاعته "النشرة الصحية لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) ضمن ملف النشرة الصحية لوكالات الأنباء العربية (فانا)"

موضوعات متعلقة