الأردن في عهد الملك عبدالله الثاني: رحلة 25 عامًا في بناء الدولة
يحتفل الأردن هذا العام 2024 بمرور 25 عامًا على تولي الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية. وخلال هذه الفترة، شهد الأردن نهضة شاملة في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وفي التقرير التالي نستعرض أبرز الإنجازات التي حققها، وأهم التحديات التي واجهها.
الإنجازات السياسية.. استقرار واصلاحات ومواجهة الارهاب
تميز عهد الملك عبدالله الثاني بالاستقرار السياسي، حيث حافظ الأردن على علاقاته الدبلوماسية القوية مع مختلف دول العالم، وساهم في حل النزاعات الإقليمية.
وعلى الصعيد الداخلي اطلق الملك العديد من الإصلاحات السياسية، مثل توسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار وتعزيز حقوق الإنسان.
وعلى المستوى الإقليمي، لعب الأردن دورًا رياديًا في مكافحة الإرهاب، حيث شارك في التحالف الدولي ضد داعش وساهم في نشر ثقافة التسامح والاعتدال.
الإنجازات الاقتصادية.. نمو واستثمار وتنمية مستدامة
حقق الأردن نموًا اقتصاديًا ملحوظًا خلال عهد الملك عبدالله الثاني، حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بشكل كبير، كما تمكن الأردن من جذب العديد من الاستثمارات الأجنبية، مما ساهم في خلق فرص عمل جديدة وتحسين مستوى المعيشة.
وقد أولى الملك عبدالله الثاني اهتمامًا كبيرًا بالتنمية المستدامة، حيث أطلق العديد من المبادرات للحفاظ على البيئة ومكافحة الفقر.
الإنجازات الاجتماعية.. تعليم وصحة وثقافة
على مدار ربع قرن حقق الأردن تقدمًا كبيرًا في مجال التعليم، حيث ارتفعت نسبة الالتحاق بالمدارس والجامعات بشكل ملحوظ، كما تم تحسين مستوى الخدمات الصحية في الأردن بشكل كبير، حيث تم بناء العديد من المستشفيات والمراكز الصحية، كما دعم الملك عبدالله الثاني الثقافة والفنون، حيث تم تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والمهرجانات الفنية.
الأردن: نموذجٌ للتنمية المستدامة والتكيف مع التحديات
على مدار الربع الأول من هذا القرن، شهد الأردن تحولات اقتصادية واجتماعية ملموسة تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، حيث عمل على العديد من الإنجازات الوطنية منها:
السعي نحو الاعتماد على الذات، ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك الخارجية، من خلال تقليل الاعتماد على المساعدات الخارجية مقابل الناتج الإجمالي الوطني، و إدارة العجز في تغطية النفقات العامة من الإيرادات المحلية.
قدم الملك فكراً جديداً لتنمية المحافظات من خلال المناطق الاقتصادية والتنموية والصناعية، ما أحدث تغييراً ملموساً في توزيع زخم التنمية والاقتصاد على مستوى الوطن.
وفي المجال الدولي، نجح الأردن في بناء صورة إيجابية تحظى بتقدير وإعجاب، ما يعكس نجاح سياساته الخارجية وجهوده في تحسين العلاقات الدولية..
تحسين نوعية الحياة:
شهد الأردن تحسينات ملحوظة في البنية التحتية والمياه، مما أدى إلى ارتفاع مستوى المعيشة للمواطنين، متخذا خطواتٍ حثيثةً نحو تحقيق أمن الطاقة وتنويع مصادرها، بما في ذلك الاستثمار في الطاقة المتجددة.
النمو الاقتصادي المستدام:
تُظهر الإستراتيجية الأردنية تركيزًا على التنمية المستدامة، من خلال التكيف مع التحديات الإقليمية والدولية، والحفاظ على استقرار النظام النقدي، وتحقيق تقدمًا في مجالات مثل الطاقة المتجددة وتنمية البنية التحتية.
الاستثمار في العنصر البشري والابتكار:
يُدرك الأردن أهمية الاستثمار في العنصر البشري والابتكار كركائز أساسية للتنمية الاقتصادية المستدامة، بالتركيز على التعليم والتدريب المهني، إلى جانب تشجيع ريادة الأعمال، لتعزيز قدرته على مواجهة التحديات المستقبلية، وخلق فرص عمل جديدة.
التكيف مع التحديات الإقليمية والعالمية:
يسعى الأردن إلى تعزيز مرونته الاقتصادية من خلال تنويع مصادر الطاقة وتحسين البنية التحتية، كما ساهمت جهود الأردن في التنمية المستدامة والتكيف مع التحديات في تعزيز قدرة الدولة على التكيف مع التغيرات العالمية والحفاظ على استقرارها وأمنها الاقتصادي.