اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

معاناة المرأة الفلسطينية في مؤتمر ”نساء على خطوط المواجهة” بالأردن

المؤتمر
المؤتمر

استعرضت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين في فلسطين فارسين شاهين، معاناة المرأة الفلسطينية، خلال مشاركتها ضمن فعاليات مؤتمر "نساء على خطوط المواجهة" (WOFL) في نسخته السابعة، أمس في العاصمة الأردنية عمان.

ويأتي المؤتمر الذي نظمته مؤسسة "مي شدياق"، تحت رعاية رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، بحضور ومشاركة كبيرة من الشخصيات البارزة في المجالات السياسية، والدبلوماسية، والإعلامية، والفنية، والاقتصادية، كما يهدف المؤتمر في المقام الأول إلى تمكين النساء، وتشجيعهنّ، في سَعْيِهنَّ نحو تحقيق نتائج مُستدامة تخدُم الصالح العام، والمجتمع بكافة مكوّناته، إضافةً إلى إلقاء الضوء على قصص سيّدات وفتيات تحدّين وحقّقن نجاحات، وتركن بصمات بارزة في مختلفِ القطاعات.

وأكدت شاهين أن معاناة شعبنا الرازح تحت الاحتلال بنسائه واطفاله وشيوخه لم تبدأ من حرب الإبادة والتهجير على قطاع غزة، وانما هي مستمرة منذ عقود طويلة، وتجلّت وحشية الاحتلال خلال حرب الابادة والتهجير طيلة 15 شهرا على قطاع غزة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية.

وتابعت خلال كلمتها أن معظم ضحايا الحرب هم النساء والاطفال وكبار السن، واشارت الوزيرة الى جهود الدبلوماسية الفلسطينية المتواصلة على مدار 24 ساعة في تسليط الضوء على معاناة شعبنا، ووضع حد لمخططات الاحتلال الإسرائيلي الرامية الى طمس قضية شعبنا وتهجيره، مطالبةً بتسليط الضوء على هذه المعاناة وحصول شعبنا على العدالة التي طال انتظارها.

وأردفت قائلة: إن ما يجري في الضفة لا يقل خطورة، فهو امتداد لجرائم الاحتلال بحق شعبنا منذ عقود، وهناك هجمة كبيرة شرسة على مخيمات شمال الضفة، حيث اجبر الاحتلال نحو 40 ألف مواطن من هذه المخيمات على النزوح القسري، كما طالبت المجتمع الدولي بالتوقف عن سياسة ازدواجية المعايير التي يتبعها مع القضية الفلسطينية، ويجب تكثيف الجهود مع العالم ليقول كلمة حق تجاه جريمة الابادة الجماعية غير المسبوقة التي دمرت جميع مقومات الحياة في قطاع غزة.

وبدورها استعرضت الوزيرة الفلسطينية جهود الدبلوماسية الفلسطينية على جميع المستويات، وأهمية الدعم الدولي وخاصة الدعم العربي، واضافت، "العالم العربي الآن موحد وقال كلمته في وجه مخططات التهجير، لا يمكن ان نتجاهل دور منظومة العدالة الدولية وعلينا أن نعلي صوتنا ونتسلح بالقانون الدولي، إن حل القضية الفلسطينية يجب أن يتم وفقا لقرارات الشرعية الدولية".

ولفتت شاهين، إلى الدور المهم للدبلوماسية الشعبية كما الدبلوماسية الرسمية والدور التكاملي بينهما، ونبذل جهودا كبيرة من خلال سفاراتنا وبعثاتنا للتأثير على الدول لتغيير سياساتها تجاه عدالة القضية الفلسطينية، كما نعمل مع الجاليات والدول والمؤسسات الشبابية والمجتمع المدني والمؤثرين في الدول بهذا الخصوص.

وختمت قائلة: إنه لا يمكن تصور وضع المرأة الفلسطينية على مدار أكثر من 75 عاما من الاحتلال، الا أنها استطاعت رغم التحديات الكبيرة على مواجهتها، والوصول إلى مناصب قيادية مهمة في فلسطين، مستدركة ما تحملته خلال حرب الإبادة لا يمكن وصفه.

موضوعات متعلقة