إحصائيات صادمة.. أطفال غزة ضحية العدوان الإسرائيلي
استمرت حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي في حصد أرواح الأبرياء العزل، وبدت الأرقام صادمة وقاسية وسط تبدد الآمال في إقرار هدنة أو وقف إطلاق النار.
وفي هذا السياق، كشفت منظمة الإنسانية والشمول (HI)، المعروفة أيضًا باسم منظمة الإعاقة الدولية، عن إحصائية صادمة موضحة فيها أن ما بين 70 إلى 80% من الأشخاص الذين يدخلون المستشفيات في قطاع غزة فقدوا أطرافهم أو عانوا من إصابات في النخاع الشوكي.
ونوهت المنظمة الدولية إلى أن القصف الإسرائيلي المتواصل أدى إلى تعرض عدد أكبر من المدنيين لعمليات بتر الأطراف مقارنة بأي صراع حديث، ظهور عدد مثير للقلق من مبتوري الأطراف، حيث يحتاج العديد منهم إلى أطراف صناعية.
وأفادت منظمة الإعاقة الدولية بأن من بين الضحايا مئات الأطفال، حيث فقد ما يقدر بنحو 1000 طفل إحدى ساقيه أو كلتيهما منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
وتسببت الحرب في غزة في حدوث إعاقات مدى الحياة للأطفال ويتزايد عدد الأطفال مبتوري الأطراف بسرعة، مما يشكل تحديات طويلة الأجل لإعادة تأهيلهم وآفاقهم المستقبلية.
تصف منسقة منظمة أطباء بلا حدود ماري أوري بيريو ريفيال، مشاهدتها لعشرات الأطفال الذين يخضعون لعمليات بتر الأطراف، بما في ذلك أطفال لا تتجاوز أعمارهم سنة واحدة ويؤدي عدم الحصول على الرعاية الصحية والرعاية اللاحقة للعمليات الجراحية إلى تفاقم معاناة هؤلاء الضحايا الشباب.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه في الغالب تمر إصابات الأطراف دون علاج بسبب الطلب الكبير على الإجراءات المنقذة للحياة، مما يؤدي إلى تفاقم معاناة مبتوري الأطراف، إلى جانب أن الاكتظاظ والظروف غير الصحية في غزة تجعل من الصعب توفير الرعاية التأهيلية الأساسية للأشخاص ذوي الإعاقة.
وبسبب تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، دعت المنظمات الدولية، مثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" ومنظمة أطباء بلا حدود، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأزمة الإنسانية المتصاعدة في القطاع، حيث لا يزال الوصول إلى الإمدادات والمعدات الطبية محدودًا، مما يعيق الجهود المبذولة لتوفير الرعاية الكافية للمحتاجين