الفقر وليس الدين.. الأمم المتحدة تكشف سبب انتشار الإرهاب
كشف ليوناردو سانتوس سيماو، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لغرب إفريقيا ومنطقة الساحل أن الإرهاب ينشأ في البيئات الفقيرة، وأن مكافحته تتطلب القضاء على الفقر أولا.
وأكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لغرب إفريقيا، ضرورة محاربة الفقر وتوحيد جهود الدول من أجل تحسين الظروف المعيشية للسكان وعندها لن يكون للإرهاب أرض خصبة".
وأشار إلى أن نقص الموارد بما فيها الماء يخلق الصراعات ويدفع إلى حمل السلاح.
وتابع أن شح المياه وافتقار الحكومات إلى القدرة على توفير المياه لمواطنيها يؤدي إلى تفاقم الصراعات في المجتمعات، مشيرا إلى أن النزاعات تندلع بين من يمتلكون الماء ومن لا يملكونه.
وأوضح ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، أن الفقر كان السبب وراء العديد من الانقلابات العسكرية في دول المنطقة في السنوات الماضية حيث أن سكان بعض الدول هناك غير راضين عن الحال الاقتصادي والاجتماعي في بلدانهم، ويرون أن حكوماتهم لا تفعل ما يكفي لحل مشاكلهم ما يخلق الاضطرابات.
ولفت إلى أنه من السهل جدا الحصول على الأسلحة في منطقة الساحل، وأن المجتمعات المحلية تتسلح لحماية مواردها المائية.
ووفقا لتقرير أعدته الأمم المتحدة، فأن العامل الأكثر شيوعا الذي يدفع الناس للانضمام إلى الجماعات المتطرفة في إفريقيا جنوب الصحراء ليس الدين، بل الحاجة إلى العمل.
واستطلع التقرير، الذي أجراه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، آراء آلاف الأشخاص في ثماني دول أفريقية، بما في ذلك مالي ونيجيريا والصومال.
وقال 17 في المئة فقط ممن شاركوا في الاستطلاع إن الدين هو سبب الانضمام إلى الجماعات المتطرفة، في حين قال 40 في المئة إن الفقر هو الدافع الأساسي وراء ذلك.
وتابع التقرير أن التعليم يلعب دورا هاما أيضا، فسنة إضافية من التعليم تقلل بشكل كبير من احتمال انضمام الشخص إلى جماعة متطرفة.
وقال رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أكيم شتاينر، "في كثير من البلدان، فإن نقص الدخل، وقلة فرص العمل، وصعوبة المعيشة، واليأس، هو ما يدفع الناس بشكل أساسي لاغتنام الفرص المقدمة لهم من أي جهة".
وقال 22 في المئة آخرون إنهم انضموا ليكونوا مع أفراد من العائلة أو أصدقاء.
لكن الدوافع الدينية جاءت في المرتبة الثالثة، إذ قال 17 في المئة فقط إنها كانت السبب الرئيسي للانضمام لهذه الجماعات المتطرفة.