اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ”

جزر القمر.. موطن التاريخ الإسلامي وأقصر الدول العربية في الصيام

جزر القمر
جزر القمر

جزر القمر هي دولة عربية إسلامية ذات أغلبية مسلمة، وتتكون من مجموعة جزر تقع في المحيط الهندي قرابة الساحل الشرقي لأفريقيا، وتعد ثالث أصغر دولة أفريقية من حيث الكثافة السكانية، وهي إحدى الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، وحصلت على عضويتها عام 1993.

يتحدث حوالي 60% من شعب جزر القمر اللغة العربية، على الرغم من تكونه من أعراق متعددة منها العربية والأفريقية والملاوية والإندونيسية والشيرازية، لكن جميعهم يجمعهم الإسلام.

98% من سكان جزر القمر، الذين يقدر عددهم بحوالي 800 ألف نسمة، مسلمون سنة، وتتوزع النسبة الباقية بين الشيعة والكاثوليك والبروتستانت، وذلك حسب إحصائيات The world fact book، عاصمة جزر القمر هي موروني، ولها ثلاث لغات رسمية وهي العربية والقمرية والفرنسية، ورئيسها هو غزالي عثمان، تبلغ عدد ساعات الصوم لمسلمى جزر القمر 12ساعة ونصف، وتعتبر أقصر الدول العربية فى الصيام.

في عام 1841 حكم الاحتلال الفرنسي جزر القمر حتى استقلت عام 1973، وتوالت بعد ذلك الاضطرابات السياسية بجزر القمر والانقلابات العسكرية، حتى وصل العقيد عثمان غزالي للسلطة عام 1999م، حيث دخل في مفاوضات أسهمت في مصالحة وطنية ودستور جديد، وميلاد جمهورية جزر القمر الإسلامية الاتحادية، ووصلت البلاد إلى نوع من الاستقرار حسب ما ذكره الشيخ عبدالعزيز سيد عثمان، الأمين العام لمجلس علماء جزر القمر، في حوار له مع شبكة الألوكة الإسلامية.

تاريخ جزر القمر يعود لقرون عديدة، وقد تأثرت بالعديد من الثقافات والحضارات على مر العصور، تحكي القصة أن العرب الذين زاروا هذه الجزر سموها "جزر القمر" نسبةً إلى ارتفاعها الشديد فوق سطح البحر وظهور "القمر" في سمائها، وقد صاغ البعض أيضًا هذا الاسم استنادًا إلى بريق القمر الساحر الذي يضيء سماء هذه المنطقة الوحيدة في أفريقيا.

تعد جزر القمر أيضًا موطنًا لطائر القمر الذي يزين سماءها بألوانه الزاهية، وبفضل جمالها وسحر طبيعتها، أطلق عليها البعض لقب "هاواي العرب".

فيما بعد، دخل الإسلام إلى جزر القمر بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بوقت قصير، استقر العرب والفرس في هذه الجزر بعد هجرات متتالية، وتدعى هذه الهجرات بالهجرة الشيرازية، اندمج الأفارقة المحليون مع هؤلاء المهاجرين وانتشر الإسلام في جزر القمر، ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم تعد جزر القمر موطنًا للتاريخ الإسلامي والتراث الثقافي.

تزخر جزر القمر بالتنوع الثقافي والديني، تنتشر الطرق الصوفية المختلفة في هذه الجزر، مثل الطريقة الشاذلية والرفاعية والقادرية والعلوية وغيرها، وتُقام حلقات الذكر الذاتي والمولدة للروح المعروفة باسم "دكر" في العديد من المساجد والمراكز الدينية، يتميز الدين الإسلامي في جزر القمر بتركيزه على الروحانية والتصوف، وتعتبر هذه الجزر وجهة مهمة للحجاج الذين يرغبون في زيارة المزارات الدينية والقبور الشريفة.

كذلك تنتشر المدارس الإسلامية والكتاتيب التي تعلم القرآن الكريم وأساسيات اللغة العربية في الدولة، ومن أقدم المساجد وأعرقها في العاصمة مسجد "الجمعة" والذي يتجاوز تاريخ بنائه قرنًا من الزمان، ويحمل المسجد الطابع العربي في تفاصيل بنائه.

بالإضافة إلى التاريخ الديني، تحتضن جزر القمر أيضًا مناظر طبيعية خلابة، تتميز بشواطئها الرملية البيضاء النقية والمياه الزرقاء الصافية، مما يجعلها وجهة مثالية لمحبي الاسترخاء والسباحة والغوص.